لم تستطع شركة “توماس كوك” الألمانية للسياحة مقاومة الدوامة الناتجة عن إفلاس شركة توماس كوك البريطانية الأم، إذ أكدت الشركة الألمانية اليوم أمس الأربعاء، أنها تقدمت بالفعل بطلب إشهار الإفلاس، ومع موجود نحو 140 ألف سائح يقضون عطلاتهم في بلدان خارج ألمانيا، ضمن رحلات إجمالية تنفذها شركات تعمل تحت مظلة توماس كوك، أعلنت الشركة يوم الخميس، أنها ستتكلف بإعادة كل هؤلاء السياح إلى بُلدانهم الأصل. وطلبت “توماس كوك” من السياح الذين سافروا تحث مظلتها، أنّ يقطعوا عطلهم ويعودوا في الوقت المحدد والذي ينطلق ابتداءًا من الأسبوع الجاري إلى حدود 6 أكتوبر، وسيكون ذلك إما على الرحلات الجوية التي تشغلها CAA (هيئة الطيران المدني) أو باستخدام الرحلات مع شركات الطيران الأخرى. وذكرت الشركة في بلاغ لها، أنه إذا قام السياح بحجز عطلة من خلال حزمة Thomas Cook و رحلتهم مع شركة طيران أخرى، فقد لا تتأثر وقد يتمكنون من السفر إلى أوطانهم على هذه الرحلة كما هو مخطط له. غير أن الشركة أشارت إلى أن عناصر أخرى من الحزمة ستتأثر، مثل الإقامة والتحويلات. وغادر أمس الأربعاء، عدد من زبناء الشركة الذين كانوا يقضونَ عطلتهم المغرب، بعدما تدخلت السفارة البريطانية وأوفدت موظفيها وعددًا من المساعدين للإشراف على عملية نقل الزبناء إلى بُلدانهم، وقالت السفارة البريطانية في بلاغ لها، إن فريقًا من المملكة المتحدة وموظفين من السفارة البريطانية بالرباط وكذلك القنصلية البريطانية في مراكش “استفادوا من التعاون الممتاز مع السلطات المغربية”. وبعد انهيار توماس كوك البريطانية للسياحة والسفر، تقدم فرع توماس كوك بألمانيا بطلب إشهار إفلاسه، وكان الفرع الألماني قد طالب الحكومة الألمانية بقرض قصير الأجل أول أمس الثلاثاء، بيد أن الحكومة لم تتخذ بعد أي قرار. وقالت شتيفاني بريك، رئيسة مجلس إدارة شركة توماس كوك: “كنا بالطبع نفضل تجنب هذه الخطوة القضائية، ولكننا لم نستطع التوصل لحل سريع من خلال المفاوضات”. وأوضحت بيرك أن الهدف من وراء إشهار الإفلاس هو تقديم تصور لإجراءات إصلاحية للشركة عن طريق القضاء”.