في سابقة من نوعها، دعت فعاليات من المجتمع المدني، في الدارالبيضاء، إلى الاعتراف بالعمل المنزلي للمرأة، والأداء عنه. قد يكون الطلب مفاجئا عند بعض، لكن جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، ترى أنه حان الوقت للاعتراف بعمل المرأة داخل المنزل، وأن يكون مؤدى عنه ماديا. وفي هذا السياق، قالت بشرى عبده، مديرة جمعية التحدي للمساواة، والمواطنة، في حديثها مع “اليوم 24″، إن النساء يعملن ربات بيوت لسنوات، دون اعتراف من المجتمع، وكأن هذا العمل من صميم اختصاصاتهم، مشيرة إلى أنه مكتسب اجتماعي، وعرف فقط، وليس واجبا على النساء. وأضافت بشرى أن النساء يعملن لسنوات داخل المنزل، من أجل تأمين الراحة لأزواجهن، وأبنائهن، لكن من دون أن تحصلن على أي اعتراف، أو مال يحتجن إليه في كبار سنهن وتابعت مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة حديثها، وقالت: “نسوة يعملن ربات بيوت لسنوات، وفي آخر المطاف، يستطيع الرجل أن ينتج، ويحصل على تقاعد مادي من عمله خارج البيت، ومن الممكن أن يقتني عقارات..، لكن بفضل تلك الزوجة، التي أمنت له كل متطلباته داخل البيت، إلا أن الفرق بينهما، هو أنه اشتغل خارج المنزل، واستطاع أن ينتج، ويوفر مالا، وهي ظلت حبيسة المنزل، تعمل لأجل أسرته، لكن من دون أي مقابل”.