بعد أيام من الإطلاق الفعلي لمشروع بناء ميناء الداخلة الأطلسي، بمصادقة الحكومة على إحداث مديرية مؤقتة للإشراف عليه، خرجت جبهة “البوليساريو” الانفصالية لمهاجمة المغرب بسبب هذه الخطوة. وفي ذات السياق، بعث القيادي في الجبهة الانفصالية محمد عمار، برسالتين مماثلتين، أمس الخميس، إلى كل من “جان بيير لا كروا”، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، المكلف بعمليات السلام، و”كولين ستيوارت”، رئيس بعثة “المينورسو” في الصحراء المغربية، حسب ما نشرته الجبهة الانفصالية على موقعها. وفي ذات الرسالة، عبر القيادي الانفصالي عن غضب الجبهة من إعلان الحكومة المغربية إنشاء “ميناء أطلسي جديد”، ذي بنية تحتية موسعة على بعد حوالي 70 كيلومترا إلى الشمال من مدينة الداخلة. من جانب آخر، يراهن مهنيو النقل، العاملين بين المغرب، ودول إفريقيا جنوب الصحراء على إحداث ميناء الداخلة، وإخراجه في أقرب وقت، من أجل إنعاش الحركة التجارية بين المغرب، وموريتانيا على الخصوص، لتجنيب الشاحنات معبر الكركارات، واستبداله بخط ميناء الداخلة، وميناء نواذيبو الموريتانية. وصادق مجلس الحكومة، المنعقد، يوم الخميس 5 شتنبر الجاري، على مشروع مرسوم، يقضي بإحداث مديرية مؤقتة للإشراف على ميناء الداخلة الأطلسي، حيث من المتوقع أن يجري إطلاق طلبات العروض المتعلقة بهذا المشروع في آخر عام 2019، إذ من المنتظر أن تبلغ مدة إنجازه 7 سنوات باستثمار مالي يصل إلى عشرة ملايير درهم. ويأتي المشروع في إطار برنامج النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس في مدينة العيون بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء، وسيضم الميناء العديد من المنشآت البحرية، والتجارية، كما من المتوقع أن يستقبل العديد من السفن الناشطة في مجال الصيد البحري.