في خطوة تصعيدية جديدة من جبهة "البوليساريو" الانفصالية، تروم فرض قيود جديدة بالمنطقة العازلة، وتؤكد رغبتها في فرض واقع جديد، أوضح يحيى بوحبيني، القيادي في جهة البوليساريو ورئيس الهلال الأحمر بها، أن الجبهة ترفض عقد أي لقاءات رسمية لمناقشة قضايا سياسية أو عسكرية مع رئيس بعثة المينورسو إلى الصحراء "كولين ستيوارت"، مشيرا إلى أن زيارة ستيوارت إلى تندوف، مساء أول أمس الاثنين، كانت ذات طابع إنساني محض . في هذا السياق، وحسب مصادر قريبة من ملف نزاع الصحراء، فإن بوحبيني اشترط لعقد أي لقاءات رسمية مع ستيوارت أن تكون على أراضي المنطقة العازلة، نظرا إلى الطبيعة الرمزية المكانية لهذه المناطق لدى جبهة البوليساريو. ارتباطا بذلك، من المرتقب أن يقوم كولين ستيوارت بجولة ميدانية تشمل مقرات المينورسو بالشريط العازل للوقوف على جاهزية الأطقم الأممية، ومدى قيامها بأدوارها في عمليات المراقبة والرصد الميداني، يأتي هذا في وقت تواجه فيه بعثة المينورسو تحديات مالية بعد تقليص واشنطن لدعمها السنوي المخصص للعديد من البعثات في الكثير من بؤر التوتر، وفي سياق تنامي التهديدات الإرهابية بسبب أنشطة الجماعات المتطرفة بمنطقة الساحل الإفريقي. من جهة أخرى، وبالحديث عن الوضع داخل مخيمات تندوف، علمت "اليوم24″، أن السلطات الأمنية الموريتانية قد أوقفت بمدينة الزويرات شاحنة من الحجم الكبير محملة بكمية كبيرة من الأدوية والأجهزة الطبية مقبلة من مخيمات تندوف. مصادر الموقع أوضحت أنه وبعد التحقيق المعمق مع سائق الشاحنة، فقد أكد أن الشحنة المذكورة، تعود لملكية شخص يسمى "سعيد محمد لمين دادي"، وهو ابن ما يسمى بوزير الصحة لدى جبهة "البوليساريو" الانفصالية، "محمد لمين دادي"، موضحة أن شحنة الأدوية المهربة عبر الشاحنة كانت متجهة نحو العاصمة الموريتانية نواكشوط، من أجل تسليمها إلى تجار بيع الأدوية في السوق السوداء. ووفق المصادر ذاتها، فإن التاجر الموريتاني قد سلم المبلغ المتفق عليه لابن ما يسمى بوزير الصحة في جبهة البوليساريو، الذي لم يكن يعتقد أن الشحنة سيتم توقيفها من قبل سلطات الأمن الموريتانية، "بحيث أنها ليست الأولى"، تضيف المصادر.