بعد يوم من وفاة مغربية، تشتغل في التهريب المعيشي على الجانب المغربي من بوابة معبر سبتةالمحتلة، وجهت جمعية حقوقية إسبانية، اليوم الخميس، انتقادات شديدة اللهجة إلى السلطات المغربية، معتبرة أنه “لو كان هناك مرحاض عمومي لما ماتت فاطمة”. ونقلت وسائل إعلام إسبانية تفاصيل بلاغ، أصدرته جمعية حقوق الإنسان في الأندلس(APDHA)، اليوم، والذي انتقدت فيه تباطؤ السلطات في تجهيز محيط معبر سبتةالمحتلة، حيث قالت إن “غياب مرافق صحية عمومية، وماء صالح للشرب لأكثر من 2000 شخص يعبرون المكان بشكل يومي، ويمضون ساعات طويلة ليلا، إجراء لا يحترم الكرامة الإنسانية”. الحقوقيون الإسبان حملوا السلطات المغربية، والإسبانية مسؤولية الوفيات المتكررة لممتهني التهريب المعيشي على المعبر الحدودي، معتبرين أن هذه الأرواح تزهق نتيجة “اللا مسؤولية”، وكان يمكن تجنب إزهاقها لو توفرت “الإرادة” لتجهيز المعبر بما يحفظ حقوق الإنسان. يذكر أن الضحية الجديدة للتهريب المعيشي على معبر سبتة، فاطمة بشرى، توفيت بعد سقوطها من منخفض بالقرب من معبر سبتة، كانت قد اتجهت إليه بحثا عن مكان متواري عن الأنظار لقضاء حاجتها، لغياب مرافق صحية، وبوفاتها، أمس الأربعاء، ارتفع عدد قتلى المعبر الحدودي طرخال 2، خلال سنتين من عمره، إلى تسعة أشخاص. ووري جثمان الفقيدة الثرى، أمس، في مدينة الفنيدق، في حي راس الوطا، بينما قال حقوقيون محليون إنها أم لخمسة أطفال، وهي امرأة قروية تنحدر من منطقة أمسا، وتشتغل، وزوجها في التهريب المعيشي.