تدخلت، أمس الإثنين، العناصر الأمنية المرابطة بالمعبر الحدودي ترجال بسبتة المحتلة، لإغلاق المعبر المخصص لعبور ممتهني وممتهنات التهريب المعيشي إلى مخازن السلع الموجودة بسبتة، بعد حدوث اكتظاظ كبير وفوضى عارمة، أدت بدورها إلى شل حركة المرور بالمعبر. وأفادت مصادر إعلام إسبانية، أن السلطات الأمنية، قررت إغلاق المعبر بشكل مؤقت لتجنب وقوع الحوادث، لاسيما بعد السمعة السيئة التي لحقته خلال الأونة الأخيرة، إثر مجموعة من الحوادث التي عرفها وذهبت ضحية لها “الحمالات”، حيث تم عتسجيل عدد من حالات الإصابة في صفوفهن. ذات المصادر توقعت أن يعرف الأسبوع المقبل إغلاقا كليا للمعبر الحدودي، بسبب احتفالات رأس السنة التي ستشهدها المدينةالمحتلة خلال الأيام القادمة، فيما ينتظر أن يسجل إقبال كبير لممتهني التهريب المعيشي لإقتناء بضائع أكثر قبل الإغلاق، مع ما يستسبع ذلك من اختناق مروري خصوصا في صفوف المركبات. القرار الذي يقضي بإغلاق المعبر الحدودي، نتج عنه إحتجاجات في صفوف المواطنين خصوصا تجار التهريب المعيشي، وذلك بعد أن منعت السلطات الإسبانية مرور بعض “الحمالة” وحجز بضائعهم، والسماح فقط لمن يملكون تأشيرة “شينغن” وأوراق الإقامة بإسبانية وسبتة المحتلة. هذا، ونبه عدد من المواطنين الجهات المسؤولة بالمغرب إلى خطورة تضييق الخناق على العاملين في التهريب المعيشي، وما سيحمل من إحتجاجات وتظاهرات خلال الأيام المقبلة في حالة إذا بقيت الأمور على ما عليه خصوصا أن عملية الولوج والخروج إلى الثغر المحتل حق مشروع لكل مواطن مغربي.