غيّر لاعب المنتخب المغربي ولاعب نادي روما الإيطالي المهدي بنعطية في تصريحاته الأخيرة لغته تُجاه إدارة ناديه بعد أن كان يتحدث كل مرة لوسائل الإعلام بديبلوماسية عن علاقته بالنادي وعن إمكانية إنتقاله إلى نادٍ آخر. بنعطية لم يخفِ إمتعاضه من طريقة معاملته من طرف روما الفريق الذي يحبّه كثيرا لدرجة إشترى فيها منزلا بالعاصمة الإيطالية للإستقرار به بعد أن إقتنع أنه باقٍ مع النادي في الوقت الراهن ولسنوات.كيف ذلك ؟ وما أسباب قلق بنعطية من فريق برز فيه كلاعب عالمي أثار اهتمام فرق عالمية كبرى؟ولماذا أطلق بنعطية النار على إدارة فريقه ؟أسئلة يجيب عنها المهدي في الحوار التالي مع جريدة "لاغازيتا ديللّو سبورت" والذي ترجمته "اليوم 24 ". المهدي ، بصراحة هل ترغب في مغادرة روما؟ لم أقل أبدا شيئا من هذا القبيل،لهذا أريد أن أوضح بعض الأمور،ليس للرد على من إنتقدني أو عاتبني لكن لكي أشرح للذين يحبونني ماذا حدث.. رجاءًا هل يمكن ان تشرح لنا أولًا بأول ؟ في الصيف الماضي كان وكيل أعمال قد نصحني بعدم التوقيع لفريق روما لأن قيمة العقد كانت ضعيفة بالمقارنة مع عروض أخرى تلقيتها٫ إضافة إلى أنني لن ألعب الكؤوس الأوروبية. لكن رغم ذلك وقّعت للفريق ولم أندم أبداعلى ذلك ً كان هناك مشروع وفِكرتُه راقتني ."صاباتيني " (مدير الفريق) نظر لي جيدا وشكرني . وطوال العام قال لي في مناسبات كثيرة ان تصرفي أعجبه وضرب لي موعدا في نهاية السنة. ثم ماذا حدث؟ أظن أني قدمت إضافة للفريق ،لكنني لم أضغط بناءا على ذلك، سواء بما قمت به في الملعب أو خارجه. كان هناك اتفاق٫ ذلك انه قبل التوقيع على العقد قيل لي: "بِينَا (إختصار لاسم بنعطية يطلقه عليه الإيطاليون) نعرف أنك تستحق أكثر وأنك رفضت نقودا كثيرة من أطراف خارجية . تعالَ وأبرز لنا حبك لروما وإذا ربحنا البطولة او تمكنّا من لعب عصبة الأبطال الأوروبية ، فسنعدّل لك العقد بما يتناسب ومستواك.." لكن بعد كل هذا وصلني من الفريق إقتراح غير مقبول.لقد سمعت من يقول أنني طلبت 4 مليون أورو سنويا لكني لم أصل في طلبي حتى ل3 مليون أورو . هل تخشون "ثأثير الدومينو" بعد التجديد للاعب "بيانتش"؟ لا لم أقُم أبدا بمقارنة مع "مير"(أي بيانتش) ، وسط الميدان الاقوى عالميا.لم أطلب نهائيا مقابلا مقارنة مع أجرِه هو . لكن طلبي كان بناءا على وعدٍ أُعطيَ لي . لكن الفريق بالمقابل قال لي : " هاك خذ هاد الاموال زيادة" كطفل صغير هكذا بدون تفاوض . وأنت ماذا كان جوابك ؟ أؤكد أنني أحترم "صاباتيني" وهو بالنسبة لي ظاهرة يريد أن يجعل من روما فريقا كبيرا،أجبتُه أنني لم أكن يوما لأوقع على الصفقة. وأنني فضلت البقاء بأجري رغم هزالته بالمقارنة مع ما عُرِض علي إبتداءا من يناير من هذه السنة.وكان المدير الرياضي دائما يقول لي" هاتفك دائم الرنين.." منذ حوالي شهر بعد مقابلة ساسولو وروما قلتَ انك تحس روماني (نسبة لروما) ، الان ماذا تحس؟ نعم قلت ما أحس به وما أفكر فيه.إشتريت منزلا في روما .وتحصلت على مفاتيحه منذ خمسة أيام فقط.وأنا هنا معجب بكل شيء : المشجعين ، المدينة ، زملائي في الفريق ، ومدرب رائع ك"غارسيا" .خطئي هو استقامتي المفرطة وصراحتي مع الفريق: قلت فقط (في تصريح ) أن أي لاعب يحلم بفرق كالريال وباييرن وسيتي.. وهل تكلمت مع زملائك ومع مدربك غارسيا؟ بالتأكيد ، زملائي يعرفون كل شيء .المدرب قلت له ما قلته ل"بيانتش" حين كان بصدد تجديد العقد: "نحن هنا على ما يرام ، هناك كل الظروف المواتية لنصنع أشياء كبرى ، يجب علينا أن نبقى". لكنني قلت ل"غارسيا" أيضا بأن الفريق قدم لي عرضا ضعيفا، لقد طلبت ببساطة عقدا تؤكد لي من خلاله روما بأنها متشبتة بي.لكن من يقول لك إما ان ترضى بهذا أو لا شيء فهو يعبر لك عن عدم رغبته في بقائك معه في النادي. أين سيكون مستقبلك؟ لست أدري كيف سأكون في الخارج .وكيل أعمالي يقوم بعمله ، ولو كنت سأذهب لن أتردد ولن يكون لدي ادنى مشكل في التصريح بذلك . من أجل كل ما قدَّمَته لي روما فإنها تستحق الصراحة .كما انه ليست لدي مشاكل في أن أعود إلى "تريغوريا" (بلدة تحتضن مركز تداريب روما) حتى إنهاء مسيرتي الكروية مع روما.لكني أحس بخيبة أمل كبيرة ، أستحق أن أحضى باحترام أكبر من طرف روما. هل انت مقتنع أن روما تريد بيعك؟ سألتُ "ساباتيني" هذا السؤال فأجابني بالنفي ، لكن أظن انني الوحيد الذي يمكنهم بيعي لانني مدافع وعمري 27 سنة.ولو صارحوني بالأمر دون مراوغات لكان الامر أفضل. فلحدود الساعة لا احد من المسؤولين تكلم.انا أقول دائما ما أفكر فيه وهذا عيبي.لكنني هكذا خُلقت. لكن غارسيا تكلم؟ صحيح "الميسْتر" إنسان إستثنائي .ولاول مرة قال وهو في امريكا : " أتمنى ان نحافظ على أغلبية الفريق "فما معنى "أغلبية"؟