لقي جندي من القوات المساعدة العاملة في السواحل الشاطئية بمنطقة وادي لاو في إقليمتطوان، مصرعه يوم الأحد الماضي في ظروف غامضة، حيث عثر عليه زميله ميتا في مكان مزاولة عمله وسط إحدى الشعب الجبلية المطلة على شاطئ البحر. وأفادت مصادر حسنة الاطلاع، أن جثة الهالك لا تزال إلى غاية صبيحة أمس الثلاثاء متواجدة بمصحة التشريح في مستشفى سانية الرمل، فيما لا تزال عائلته التي جاءت من ضواحي إقليمسطات، تنتظر تسلم جثة ابنها قصد نقله إلى مسقط رأسه، وإتمام إجراءات الدفن وطقوس العزاء. وأضافت مصادرنا في اتصال هاتفي مع «أخبار اليوم»، أن طريقة وفاة الجندي الهالك، تثير شكوكا حول احتمال تصفيته الجسدية من طرف مجهولين يرجح ارتباطهم بشبكات تهريب المخدرات، ذلك أن المعلومات الأولية التي تسربت من المعاينة الأولية للجثة، أن صاحبها تعرض لاعتداء بآلة حادة على مستوى رأسه، ولا توجد عليه آثار أخرى في أنحاء جسمه. لكن هناك رواية أخرى، وفق مصادرنا، تقول إنه يسود تكتم شديد بين مسؤولي وحدة القوات المساعدة التي يشتغل الجندي الهالك تحت لوائها، في حين تسربت أنباء من الثكنة العسكرية تستبعد فرضية جريمة القتل، وترجح سبب الوفاة لاحتمال سقوط الهالك من أعلى منحدر جبلي أدى إلى مفارقته الحياة. في الأثناء، لا تزال الضابطة القضائية للدرك الملكي بمدينة وادي لاو، تباشر تحرياتها لفك لغز جريمة القتل المحتملة، إذ كشفت مصادرنا، أن عناصرها استمعوا إلى زميل الهالك في الحراسة الليلية، والذي كان أول من عثر عليه بعد وقوع الحادث، حيث صرح تمهيديا أنه لم يشاهد أحدا يقترب من الشاطئ في تلك الليلة بسبب الظلام الحالك ووجود ضباب، وأنه تفاجأ بمصرع الضحية عندما ذهب لتفقده في مكانه، بعد انقطاع التواصل بينهما عبر جهاز اللاسلكي، والإشارة الضوئية عبر المصباح اليدوي. من جهة أخرى، طالبت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان، الوكيل العام للملك باستئنافية تطوان، بفتح تحقيق جدي ونزيه في ظروف وملابسات وفاة جندي القوات المساعدة الذي يعمل بفرقة حرس الشواطئ البحرية، والتحقيق أيضا فيما يروج على لسان أفراد عائلته الذين يتحدثون عن تعرضه لابتزاز ومساومات قبل مقتله. وأضاف حسن أقبايو، رئيس جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، في تصريح ل «أخبار اليوم»، أن أسرة الضحية الذي ينحدر من إقليمسطات، تشكك في طريقة مصرع ابنها، وتتهم مجهولين يشتبه في ارتباطهم بقضايا تهريب المخدرات بتصفيته، كما أن هناك جهات تريد التستر على الحقيقة في قضية ابنها، حسب ما جاء على لسان المتحدث.