وسط استمرار الصراع بين تياري حزب الأصالة والمعاصرة، سوق تيار الأمين العام للحزب، حكيم بنشماش، لخبر مفاده أن وزارة الداخلية منعت المؤتمر الوطني، الذي دعا إليه تيار المستقبل، ما وضع وزارة الداخلية في مرمى أسئلة قيادة التيار المناوئ لبنشماش. وفي السياق ذاته، وجه عبد اللطيف وهبي، البرلماني، والقيادي في “تيار المستقبل” اليوم الثلاثاء، سؤالا كتابيا لوزير الداخلية، عبد الوافي الفتيت، يسائله فيه عن حقيقة تدخل الوزارة لمنع المؤتمر. وقال وهبي في سؤاله: “تداولت بعض وسائل الإعلام أخبارا مفادها منع مصالح وزارة الداخلية تيار المستقبل داخل حزب الأصالة والمعاصرة من عقد مؤتمره، الذي كان مزمعا تنظيمه نهاية الشهر الجاري، فهل حقا صدر قرار عن مصالح الوزارة بمنع هذا المؤتمر، وبالتالي التمس بالحق في ممارسة الحريات، المنصوص عليها دستوريا؟”. يذكر أنه فجأة، تغير مسار الرياح بشكل كلي في العاصفة، التي كانت تضرب حزب الأصالة والمعاصرة طوال هذا العام، وكانت تنذر بوقوع أسوأ السيناريوهات، أي الانشقاق. “تيار المستقبل”، في اجتماع مستعجل، يوم الجمعة الماضي، قرر تأجيل كافة خططه المقررة للإطاحة بأمينه العام في الحزب، حكيم بنشماش، من قيادة الحزب، كما تقرر إلغاء المؤتمر في الوقت الحالي، وهو المؤتمر المعلن عن برمجته، نهاية هذا الشهر. القرار الجديد لقيادة “تيار المستقبل” اتخذ مع بداية الاستعدادات للمؤتمر، حيث كانت شاحنات تفرغ الوسائل اللوجستكية في مجمع مولاي رشيد للطفولة والشباب في بوزنيقة، لتنفيذ الإعدادات المتعلقة بتجهيز مكان المؤتمر.