هدد المكفوفون المغاربة، اليوم الخميس، بإقدامهم على أشكال احتجاجية خطيرة، منها “الانتحار” في الأيام المقبلة، محملين مسؤولية ذلك للحكومة. هذا التصعيد جاء بعد منع الوقفة الاحتجاجية، التي نظموها، يوم أمس الأربعاء، أمام وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية في مدينة الرباط. وقال لحسن أدلال، الكاتب العام للتنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين، في حديثه مع “اليوم24″، إن “عددا من المكفوفين، تعرضوا إلى عنف شديد من طرف رجال الأمن، بعد منعهم من الوقفة الاحتجاجية، التي كان من المقرر تنظيمها، يوم أمس، أمام وزارة الحقاوي”. وأوضح المتحدث ذاته أن “هذه الوقفة تحولت إلى مسيرة احتجاجية نحو شارع فرنسا، بعد التدخل الأمني، مشيرا إلى أن “بعض المكفوفين تعرضوا إلى إصابات، وإغماءات”. وفي هذا السياق، أكدت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين، في بلاغ لها، أن “الوقفة الاحتجاجية كانت تهدف إلى التعبير عن حق المكفوفين في حصولهم على وظيفة، تضمن لهم العيش الكريم، خصوصا أمام لامبالاة من طرف الوزارة المعنية تجاه أربعة طلبات لقاء، لم تتم الاستجابة لها”. وطالبت التنسيقية بضرورة “تطبيق الاتفاقية الدولية المتعلقة بالأشخاص في وضعية إعاقة، التي تنص على تكفل الدولة بتشغيلهم، وتأهيلهم، وترقيتهم بشكل متساو مع الآخرين في القطاعين العام، والخاص”. يذكر أن أعضاء التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين، حاملي الشهادات، “راسلوا منظمات دولية من أجل طلب اللجوء خارج أرض الوطن، بعد عدم استجابة الحكومة لمطالبهم”، بحسب تعبيرهم.