بعد أشهر من تعليق احتجاجاتهم بوساطة برلمانية، عاد المكفوفون المعطلون، اليوم الثلاثاء، للاحتجاج وسط العاصمة الرباط، موجهين اتهامات للحكومة والفرق البرلمانية بالتملص من وعود الإدماج المهني للمكفوفين المعطلين. وشارك العشرات من المكفوفين المعطلين، ظهر اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية الرباطسلاالقنيطرة، مطالبين الوالي بالتدخل، لوقف ما قالوا إنه حيف طالهم، مهددين في ذات الوقت بالاستمرار في أشكالهم الاحتجاجية والتصعيد في ظل الصمت تجاه قضيتهم. وفي تصريح ل”اليوم 24″، قال الحسين أدلال، عضو التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين، أنه بعد وفاة صابر الحلوي قبل أشهر، أعطيت وعود من الحكومة والفرق البرلمانية تجاه المكفوفين لوقف احتجاجاتهم، غير انها لم تجد طريقا للتنفيذ. وفيما أطلقت الحكومة مباراة موحدة لذوي الاحتياجات الخاصة، اعتبر أدلال أن المباراة “فضيحة” ولم يتمخض عنها توظيف سوى مكفوفين اثنين، مشددا على أن المكفوفين سيستمرون في الاحتجاج إلى حين تنفيذ مطالبهم “حتى لو اقتضى الأمر الاستشهاد واللحاق بالشهداء السابقين”. يشار إلى أن المكفوفين المعطلين كانوا قد خاضوا اعتصاما داخل مقر وزارة التضامن والمرأة والتنمية الاجتماعية والمساواة، في شهر أكتوبر الماضي، وتسبب في مقتل صابر الحلوي الذي كان معتصما معهم، وهو الحادث الذي أعقبته مبادرة من رؤساء الفرق البرلماني للتوصل إلى اتفاق ينهي الاعتصام الذي يشكل خطرا على حياة المكفوفين.