أحبطت عناصر من القوات الأمنية عشية أول أمس الثلاثاء 29 دجنبر 2015 بالرباط ،محاولة اقتحام مجموعة من المعطلين المكفوفين، للأبواب الخلفية لمقر البرلمان، وكانت هذه المجموعة، قد تجاوزت على حين غرة، عيون الأمن الذي يرابض بالشوارع والأزقة المؤدية إلى الجانب الخلفي لمقر مجلس النواب، لتقوم بوقفة احتجاجية أمام الباب ، رافعة شعارات احتجاجية على التسويف و المماطلة، من قبل الحكومة، مطالبة بتنفيذ الوعود التي قطعها بعض المسؤولين على أنفسهم، حسب ما يقول المحتجون، ومن بين المطالب التي رفعها المعطلون المكفوفون، التوظيف المباشر. وأثناء هذه الوقفة الاحتجاجية حاول المكفوفون اقتحام البوابة الحديدية الموصدة، إلا أن قوات الأمن المكونة عناصرها من قوات الشرطة و القوات المساعدة، تدخلت لمنعهم من الاقتراب منها، مما خلق تدافعا بين طرفين، مجموعة تريد أن تصل إلى البوابة المغلقة، وأخرى تريد أن تحميها. وقد استمرت عملية الأخذ و الرد لدقائق عدة، بعد أن تعذر على المكفوفين اقتحام مبنى البرلمان، وسط صراخ المكفوفات المشاركات في الوقفة، كما تعرضت سيارة أحد الموظفين العاملين بالبرلمان، لأضرار بعد أن صعد فوقها أحد المكفوفين المحتجين. ولم يخلف إحباط محاولة الاقتحام أي إصابة في صفوف الطرفين رغم شدتها في بعض اللحظات، حيت تحاشت القوات الأمنية استعمال العنف عند حضور الصحافة. وعلمنا أن المكفوفين نقلوا احتجاجاتهم إلى محطة القطار الرباط، حيث تم تطويق المحطة بالقوات العمومية بعد إغلاق الباب الرئيسي و أحد الأبواب الجانبية، ليتم الاحتفاظ بباب واحد مفتوح في وجه المسافرين، وتأتي عملية تطويق المحطة وإغلاق الأبواب، مخافة أن تعاد أحداث سابقة تعطلت خلالها حركة القطارات، حين احتل المكفوفون السكك الحديدية وكبلوا أنفسهم بالسلاسل.