كشفت وسائل إعلام إسبانية توقيف السلطات المغربية لسائح إسباني في مدينة الحاجب، نهاية الأسبوع الماضي، كان يطلع أحد القاصرين على مقاطع بورنوغرافية. وقالت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” إن أمن الحاجب أوقف مواطن إسباني يبلغ من العمر 51 سنة، يوم الأحد الماضي، بشبهة ضلوعه في البيدوفيليا. وتقول المصادر ذاتها إن الخمسيني الإسباني وصل إلى الأراضي المغربية خلال شهر شتنبر الجاري، بصفته سائح، قبل أن يتم توقيفه في مدينة الحاجب داخل مقهى للأنترنت. وفي التفاصيل، تقول الرواية الإسبانية، نقلا عن التحقيق المغربي، إن السائح كان قد اقترب من قاصر مغربي، يبلغ من العمر 11 سنة، وطلب منه أن يرشده لأقرب مقهى للأنترنت، قبل أن يطلب منه الجلوس إلى جانبه أمام جهاز كمبيوتر، والذي كان يطلعه من خلاله على مشاهد بورنوغرافية. وأضافت المصادر الإسبانية أن مسؤولا في عين المكان شك في إقدام السائح الإسباني على إظهار مشاهد خليعة للقاصر المغربي، ليربط شخصيا الاتصال بالمصالح الأمنية، التي وصلت إلى مقهى الأنترنت، وأوقفت السائح الإسباني متلبسا. وينتظر مثول السائح الإسباني أمام وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في مدينة الحاجب، وسط ترجيح بمتابعته بتهم مرتبطة بخدش الحياء العام، واستغلاله للقاصر، وهي التهم، التي تضم في عقوبتها السجن ما بين سنتين، وخمس سنوات سجنا نافذا. يذكر أن عددا من الأجانب سبق للقضاء المغربي أن أدانهم في قضايا مرتبطة بالاستغلال الجنسي للقاصرين المغاربة، من بين آخر أكبر القضايا، قضية جمعية “لا طفل بلا سقف” الإسبانية في طنجة، والتي تفجرت حينما تقدم شاب يبلغ من العمر 19 سنة بشكاية، يتهم فيها شخصا إسبانيا مشهورا بالاعتداء عليه جنسيا، منذ أن كان عمره 13 سنة، ناهيك عن قدوم شخصيات إسبانية مشهورة للجمعية للاعتداء على أطفالها.