أثارت وفاة مهاجر غيني، السبت الماضي، في غابة تقع في الناظور، غضب واستياء عدد من المهاجرين، والمنظمات الحقوقية. وفي هذا السياق، أفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الناظور، في بيان لها، أن السلطات المغربية شنت هجوما، ليلة السبت الماضي، على مخيمات المهاجرين الأفارقة، الموجودة بالقرب من دوار “الرجا فالله””. ونتج عن الهجوم على مخيمات الأفارقة في غابة الناظور، بحسب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الناظور، “مطاردات ليلية للمهاجرين في منطقة جبلية صعبة التضاريس، سقط على إثرها مهاجر غيني”. وأوضحت الجمعية ذاتها أن “وفاة المهاجر الغيني، خلفت استياءً كبيرا لدى المهاجرين، الذين نظموا شكلا احتجاجيا في عين المكان، للتنديد بهذه الوفاة، وبالتعامل العنيف من طرف القوات العمومية”. وأشارت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور، إلى “شهادات المهاجرين، وسكان الحي، التي تؤكد تعرض المهاجر الإفريقي لاعتداء جسدي من قبل أحد أفراد القوات المساعدة، وأحد أعوان السلطة على مستوى جهازه التناسلي، ورأسه، بعد رفضه تسليمهما هاتفه المحمول”، بحسب الجمعية ذاتها. وكانت النيابة العامة قد أمرت، أمس الاثنين، بإجراء التشريح الطبي لجثة المهاجر الإفريقي، لتحديد أسباب، وظروف الوفاة.