أعلن الرئيس الزيمبابوي إيمرسون منانغاغوا، اليوم الجمعة، عن وفاة الرئيس السابق، روبرت موغابي، الذي حكم البلاد ل37 سنة. موغابي، الذي عرف بدعمه لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، وتولى السلطة في روديسيا السابقة عند استقلالها عام 1980، لكنه خلال عهده تحول من بطل الاستقلال المقرب من الغرب إلى متسلط مارس قمعا دمويا ضد المعارضة السياسية وتسبب بانهيار اقتصاد بلاده. وخرجت في شهر شتنبر من عام 2017 مظاهرات نزل فيها آلاف الزيمبابويين إلى شوارع هراري، للمطالبة باستقالة الرئيس روبرت موغابي، وهي المظاهرات، التي حصلت على دعم الجيش، الذي سيطر على البلاد. وتريث المغرب في إعلانه عن موقفه من الأزمة في الزيمبابوي، إلى أن أصبح روبرت موغابي، أكبر رئيس دولة سنا في العالم آنذاك، يعاني من العزلة، وقد تخلى عنه أقرب حلفائه، فبعد الجيش، والرفاق القدامى، تخلت عنه، لفروع المحلية للحزب الرئاسي، وطالبت باستقالته، ليشكل تدخل الجيش الزيمبابوي، منعطفا في فترة حكم موغابي الطويلة، التي تميزت بقمع كل معارضة، وأزمة اقتصادية حادة، حيث يعاني حوالي 90 في المائة من الشعب من البطالة. وكان المغرب قد حمل نظام الحكم في الزيمبابوي في فترة موغابي، مسؤولية الأزمة الكبيرة، التي تضرب البلاد، منذ سنوات، والتي عصفت بالقدرة الشرائية للمواطنين الزيمبابويين، مستحضرا، صور الزيمبابويين محملين بأكياس من الملايير من العملة المحلية، فقط لشراء مواد غذائية.