عبر حسن بناجح، القيادي بجماعة العدل والإحسان عن إدانته لاستمرار اعتقال الزميلة هاجر الريسوني، صحافية جريدة أخبار اليوم، بعدما برأتها الخبرة الطبية من تهمة الإجهاض. وقال بناجح في تدوينة على حسابه الشخصي “بعد الخبرة الطبية التي تنسف التهمة الملفقة للصحافية هاجر الريسوني، فإن كل دقيقة تقضيها في السجن تصنف حالة احتجاز واختطاف خارج القانون يستوجب الإفراج الفوري من غير الحاجة للتسويغ المتهافت بانتظار “كلمة القضاء””. يشار إلى أن "اليوم 24" نشر اليوم الثلاثاء تفاصيل تقرير المعاينة الطبية لهاجر الريسوني بعد اعتقالها، حيث أثبت التقرير أن الزميلة الصحافية لم تخضع لأي عملية إجهاض، وأن رحمها لا توجد عليه آثار الملقط الخاص بالإجهاض والذي يستحيل تنفيذ العملية بدون، كما أنها كانت تتعرض لنزيف في باطن الرحم. وتعود فصول قضية هاجر الريسوني ليوم السبت الماضي، حيث اعتقلتها عناصر أمن بزي مدني، في قضية "غريبة" تتداخل فيها سيناريوهات "محبوكة"، تصب كلها في اتجاه الإساءة، والمس بالسمعة، ضد صحافية صاعدة، يشهد القاصي، والداني بأخلاقها، والتزامها المهني. الريسوني التي كان من المنتظر أن تقيم زفافها في 14 من شهر شتنبر الجاري، اعتقلت رفقة خطيبها، الأستاذ الجامعي السوداني والحقوقي رفعت الأمين، وطبيب نساء ومساعده، ووجهت لهم تهم الإجهاض والمشاركة في الإجهاض، وتم إيداعهم في السجن وتحديد جلسة محاكمتهم، الإثنين المقبل. وخلفت قضية اعتقال هاجر الريسوني سخط الحقوقيين والسياسيين، حيث نبه الكثيرون إلى حملة التشهير التي استهدفت هاجر الريسوني بعد اعتقالها، محذرين من استغلال الحياة الخاصة للتضييق على حرية الصحافيين في المغرب.