تفاعلا مع الإعلان عن اعتقال الزميلة هاجر الريسوني، الصحافية في جريدة “أخبار اليوم”، عبر عبد الإله ابن كيران، الامين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق عن تضامنه معها. وقال ابن كيران في تصريح خاص، اليوم الثلاثاء، إنه لم يكن على علم بتفاصيل قضية هاجر الريسوني، ولكنه بعد اطلاعه على تقريرها الطبي تضامن معها، حيث قال “بعدما رأيت التقرير الطبي أتضامن معها وأعدها بأن أحضر زفافها”. يشار إلى أن “اليوم 24” نشر اليوم الثلاثاء تفاصيل تقرير المعاينة الطبية لهاجر الريسوني بعد اعتقالها، حيث أثبت التقرير أن الزميلة الصحافية لم تخضع لأي عملية إجهاض، وأن رحمها لا توجد عليه آثار الملقط الخاص بالإجهاض والذي يستحيل تنفيذ العملية بدون، كما أنها كانت تتعرض لنزيف في باطن الرحم. يشار إلى أن فصول قضية هاجر الريسوني تعود ليو مالسبت الماضي، عيث اعتقلها عناصر أمن بزي مدني، في قضية "غريبة" تتداخل فيها سيناريوهات "محبوكة"، تصب كلها في اتجاه الإساءة، والمس بالسمعة، ضد صحافية صاعدة، يشهد القاصي، والداني بأخلاقها، والتزامها المهني. الريسوني التي كان من المنتظر أن تقيم زفافها في 14 من شهر غشت الماضي، اعتقلت رفقة خطيبها، الأستاذ الجامعي السوداني والحقوقي رفعت الأمين، وطبيب نساء ومساعده، ووجهت لهم تهم الإجهاض والمشاركة في الإجهاض، وتم إيداعهم في السجن وتحديد جلسة محاكمتهم، الإثنين المقبل. وخلفت قضية اعتقال هاجر الريسوني سخط الحقوقيين والسياسيين، حيث نبه الكثيرون إلى حملة التشهير التي استهدفت هاجر الريسوني بعد اعتقالها، محذرين من استغلال الحياة الخاصة للتضييق على حرية الصحافيين في المغرب.