نزل عدد كبير من النشطاء الجزائرين، مجددا، اليوم الجمعة، للتظاهر ضد النظام، وسط العاصمة ضمن فعايات الحراك المستمر منذ أكثر 7 أشهر، والذي ينتظر أن تشتد وطأته مع انتهاء العطلة الصيفية، وسط تهديدات بإجراء عصيان مدني وإضرابات واسعة. وجدد المتظاهرون في الجمعة ال27 منذ بدء الحراك مطالباتهم برحيل كافة رموز نظام بوتفليقة، داعين إلى سيادة شعبية على الحكم بالمرحلة الإنتقالية. ومنعت السلطات الأمنية التي حشدت قواتها بالعاصمة المتظاهرين من الوصول إلى ساحة البريد، موقع التجمع الرئيسي للحراك، وفق ما ذكرته صحيفة TSA الإلكترونية. #Alger, les manifestants réclament la souveraineté au peuple وبعد ستة أشهر على بدء الاحتجاجات، لا يزال حل الأزمة في الجزائر في طريق مسدود، في حين كان الإنجاز الرئيسي الذي تحقق للحركة الاحتجاجية كان استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل بعد أن حكم البلاد عشرين عاما. وعلى غرار الأسابيع السابقة، استهدف المتظاهرون خصوصا رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، وهو الرجل القوي في البلاد منذ استقالة بوتفليقة. كما يرفض المتظاهرون دعوات الحوار التي أطلقها رئيس البرلمان السابق كريم يونس الذي عينته السلطات منسقا عاما لهيئة الوساطة والحوار الوطني المكلفة إجراء مشاورات لتحديد شروط الانتخابات الرئاسية المقبلة التي يرفض المحتجون أن تتولى تنظيمها السلطات الحاكمة حاليا .