عاد الجزائريون، ظهر اليوم الجمعة، للإحتجاج في شوارع العاصمة تأكيدا على مطالب الحراك الشعبي الرافض لبقاء رموز نظام بوتفليقة في الحكم، وللمطالبة بإرساء دولة مدنية لا يتحكم فيها العسكر. وحج الآلاف المتظاهرون للمشاركة في مسيرة “الجمعة 26” منذ بدأ الحراك، حيث توجهوا نحو ساحة البريد بالعاصمة، فيما انتشرت قوات الأمن بشكل واسع في المنطقة لمنع وصول المتظاهرين إلى هذه الساحة التي أصبحت رمزا للحراك في الجزائر. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب “بالإستقلال من الإستعمار الاقتصادي” “وبدولة مدنية” وأخرى رافضة للحوار “مع العصابات” في إشارة إلى الحاكمين، فيما عرفت المسيرة مشاركة مكثفة من الشباب وكبار السن على حد سواء. #Alger, 26e vendredi : les manifestants scandent : "Chaab yourid al istiqlal" وقالت صحيفة tsa-algerie إن الحراك قد يشهد انطلاقة جديدة بداية من شهر شتنبر المقبل، في ظل الرفض الشعبي لخارطة الطريق التي يحاول الحاكمون فرضها بالقوة، مع الضغط على المعارضة والإعلام والنشطاء للقبول بها. وتعيش الجزائر، منذ نهاية شهر فبراير الماضي، على وقع احتاجات متواصلة، بعدما اضطر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الإستقالة من منصبه تحت ضغط الشارع. وكان فريق الحوار الوطني، قد أعلن في وقت سابق شروعه في عمله بلقاء الفعاليات السياسية وممثلي المجتمع المدني، تمهيدا لعقد مؤتمر وطني يحدد موعد الرئاسيات المقبلة، ويضع تركيبة الهيئة الوطنية المستقلة لمراقبة وتنظيم الانتخابات. وثمن قائد الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الخميس، جهود فريق الحوار الوساطة، وشدد على الحفاظ على الإطار الدستوري للخروج من الأزمة عبر آلية الحوار الشامل.