بعد وصول الصحافي والحقوقي المغربي أحمد بنشمسي للمغرب، بعدما رحلته السلطات الجزائرية، خرجت منظمة “هيومن رايس ووتش”، التي يعمل ضمنها، للحديث عن تفاصيل ما عاشه الناشط المغربي. وقالت المنظمة، اليوم الثلاثاء، إن بنشمسي كان في الجزائر فقط لأداء عمله، معتبرة أن “احتجازه التعسفي وإساءة معاملته هما رسالة مفادها أن السلطات لا تريد أن يعرف العالم بالمظاهرات الحاشدة المطالبة بمزيد من الديمقراطية في الجزائر”. وتضيف المنظمة أن بنشمسي دخل الجزائر بصورة قانونية وكشف عن انتمائه الوظيفي عندما سُئل، كما أنه كان قد زار الجزائر 3 مرات من قبل، منذ 2017، نيابة عن هيومن رايتس ووتش، وكل مرة كان يدخل الجزائر بصورة قانونية. وعادت المنظمة لتفاصيل ما تعرض له بنشمسي في الجزائر، حيث قالت إنه بعد احتجازه في 9 من شهر غشت الجاري، تم إخلاء سبيله في منتصف الليل تقريبا، حيث أعطته الشرطة استدعاء للعودة إلى مخفر شرطة “كافينياك” المعروف في وسط العاصمة، حيث عاد في 13 من شهر غشت الجاري، ولم تخبره الشرطة بأية اتهامات منسوبة إليه، أو تبرز له أمر تفتيش، لكن طالبته مجددا بكلمات السر الخاصة بجهازَيه. وعندما رفض، سلمته استدعاء للعودة في اليوم التالي. وتقول المنظمة إنه عندما عاد بنشمسي لمركز الشرطة في اليوم الموالي، ومعه المحامي صلاح دبوز، طالبه عناصر الشرطة بشكل عدواني بكلمات السر الخاصة به، ورفض تقديمها مرة أخرى، وبعد 4 ساعات، صرفته الشرطة واستدعته للعودة في الصباح التالي، ليمثل أمام وكيل الجمهورية غير أنه لم يمثل امامه، ليعود أمس إلى المغرب. وتشدد المنظمة الحقوقية على أن السلطات الجزائرية لم تُخطر بن شمسي في أي وقت بالاتهامات المنسوبة إليه أو بالسند القانوني لمصادرة جوازَيْ سفره وهاتفه وحاسبه النقال والتحفظ عليها، أو بسبب مطالبته بتقديم كلمات السر الخاصة بالأجهزة، وكذلك لم تقدم السلطات السند القانوني لترحيلهن.