بعدما أثار دواء “سميكطا” الذي يعالج حالات الإسهال الحاد جدلا كبيرا في فرنسا، إثر نشر مجلة فرنسية، متخصصة في الشأن الصحي، معطيات تشير إلى أن الطين يدخل في تركيبته، ويمثل خطرا كبيرا على صحة مستهلكيه، بسبب كميات الرصاص التي يحتويها، خرج مسؤول صيدلاني مغربي ليطمئن المغاربة. وقال أمين بوزوبع رئيس الائتلاف الوطني لصيادلة العدالة والتنمية، في تصريح لموقع حزبه، إنه لم يتم تسجيل أي حالة أو تداعيات صحية في المغرب على أي فئة عمرية لدواء “سميكطا”، وذلك بعدما دعت الوكالة الوطنية الفرنسية للسلامة الدوائية خلال هذه السنة، بعدم وصف هذا الدواء للأطفال أقل من سنتين، وحديث بعض المجلات الفرنسية المهتمة بالشأن الصحي، عن المضاعفات الجانبية له. وأضاف المتحدث أنه من الناحية العملية، تفاعلت الصيدليات المغربية مبدئيا مع قرار الوكالة الوطنية للسلامة الدوائية الفرنسية، على أساس عدم صرف دواء “سميكطا” للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين وهذا من باب الاحتياط. وأوضح بوزوبع، أن هذا الدواء أو المشابهين له، من الأدوية الفاعلة في علاج الإسهال، وبالتالي أي قرار بالمنع يجب أن يستند إلى دراسات علمية دقيقة، ولاسيما أن مختبرا دوليا متخصصا في مجال الصيدلة والابتكار والعلاجات المتخصصة والمسمى بIPSEN ، قدم دراسة سريرية تنفي إمكانية امتصاص مادة الرصاص المحتمل تواجدها في هذا الدواء في الدم عند البالغين. وسبق للوكالة الوطنية الفرنسية للسلامة الدوائية في فرنسا أن طالبت في شهر فبراير الماضي، بعدم منح الدواء المذكور للأطفال أقل من سنتين، تفاديا لمضاعفاته الجانبية وآثاره على الصحة. وكان بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، قال إن هذا الدواء محط الجدل يتوفر على مكونات من "الغاسول" الذي تستعمله النساء في المغرب للتنظيف، منتقدا عدم تجاوب المسؤولين المغاربة مع النداءات المتكررة لجمعيات حماية المستهلك المغربي. وفي الوقت الذي يتجنب عدد من المهنيين في المغرب صرف هذا الدواء، خصوصا للأطفال الذين تقل أعمارهم على سنتين، يبقى هذا الدواء من بين الأوسع انتشارا ويمكن للمستهلكين الذين يجهلون أخطاره الحصول عليه دون وصفات طبية واستعماله في حالات الإسهال أو الاضطرابات الهضمية دون الرجوع للطبيب أو الوصفات الطبية.