بعد أزيد من سنتين من التأخير، وفشل وزارة التجهيز والنقل والوجيستيك في إخراج الميناء التجاري الجديد لآسفي إلى الوجود نتيجة تعثر الأشغال به نتيجة ظهور أعمال غش محتمل، وانهيار رصيف الفحم الحجري وإعادة بناءه من الصفر، أعلن المجلس الحكومي من جديد يوم الخميس، على إحداث لجنة مؤقتة بمديرية التجهيز والنقل، خصيصًا لتتبع أشغال الميناء الذي أعطى إنطلاقة أشغال بناءه الملك محمد السادس عام 2013. وأعلن المجلس الحكومي، أنه يوم الخميس 22 غشت، سيتدارس مجددًا تغيير مرسوم رقم 2.17.387 والمتعلق بإحداث مديرية مؤقتة بوزارة التجهيز والنقل للإشراف على إنجاز الميناء الجديد بآسفي، والمعلوم أن المجلس الحكومي سبق وصادق برئاسة سعد الدين العثماني على مشروع مرسوم رقم 2.17.387 بتغيير المرسوم رقم 2.13.743 من أجل التمديد في عمل المديرية المؤقتة لميناء آسفي إلى غاية 30 يوليوز 2019 كموعد محتمل لنهاية الأشغال. وكان وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، عبد القادر أعمارة، حل للمرة الثالثة على التوالي لتفقد ميناء آسفي الجديد، مباشرة بعدما أحالت النيابة العامة بمراكش، ملف "ظهور تصدعات وشقوق ضخمة نتيجة أعمال غش محتمل"، بميناء أسفي الجديد، على وزير التجهيز النقل لإجراء خبرة وافتحاص مالي دقيق. وتكبد المكتب الوطني للكهرباء ONEE خسائر مالية ضخمة بسبب انهيار رصيف الفحم الحجري بالميناء التجاري الجديد المتأخر إطلاقه، قدرت بأزيد من 600 مليون درهم، ولم يكشف الوزير اعمارة عن تحديد المسؤوليات بخصوص الخسائر والتأخر في جميع الزيارته للميناء الجديد، وأعاد وزير التجهيز و النقل و اللوجستيك عبد القادر عمارة تعيين “محمد لكناندي” في منصب مدير إعداد الميناء الجديد لآسفي، تعثر أشغال الميناء وتأخر تسليمه لمدة فاقت سنتين. ومازال المكتب الوطني للكهرباء يصرف ملايير السنتيمات شهريًا، لنقل مادة الفحم الحجري نحو المحطة الحرارية لآسفي من خلال “الشاحنات” التي بدورها أثارت استياء عددا من الفعاليات وأهالي المناطق المجاورة وسكان المدينة نتيجة لتطاير الفحم الحجري. واعترف مسؤولون في المكتب الوطني للكهرباء ب"الأزمة" التي يتخبطون فيها، نتيجة تعثر أشغال الميناء الجديد وخاصة رصيف الفحم الحجري، وهو الميناء الذي دشنه الملك عام 2013 وكلف غلافا ماليا فاق 4 مليارات درهم وتقرر افتتاحه رسميًا مع متم سنة 2018، وقال مسؤولو الONEE في لقاء جمعهم بإحدى الجمعيات الحقوقية بالدار البيضاء، أعلنَ عن نتائجه نهاية الأسبوع الماضي، إن "فوضى شاحنات الشاربون" سببها تعثر اشغال الميناء الجديد، مؤكدين أن عملية نقل الفحم الحجري عبر الشاحنات مجرد إجراء مؤقث سينتهي مع اشتغال الميناء الجديد الذي ينتظره ONEE أن يُسلم في دجنبر القادم، غير أن الميناء ظل متعثرًا بشكل أثار حفيظة (الهيئة الوطنية لحماية المال العام). إذ كشفت عن أعمال غش بالميناء صرفت لها ملايين الدراهم كخسائر جديدة تكبدتها وزارة التجهيز والنقل.