ينتظر العشرات من الجهاديين المغاربة على الحدود السورية الضوء الأخضر للعودة إلى المملكة، بعد انسحابهم من الجماعات المقاتلة وإعلانهم "التوبة". هؤلاء المغاربة ينتظرون على الحدود السورية التركية رد المغرب على طلبات السماح لهم بالعودة، حسب ما نشرت صحيفة "الرياض" السعودية، التي أكدت أن المقاتلين المغاربة يخشون الزج في السجون بعد العودة إلى أرض الوطن، خصوصا بعد أن بلغ عدد المعتقلين العائدين من سوريا 150 شخصا، تم متابعة بعضهم أمام القضاء والحكم عليهم بالسجن لمدد تتجاوز 3 سنوات على خلفية تهم متعلقة بالإضراب. وتشير التقديرات إلى أن عدد المغاربة المنضمين إلى الجماعات المقاتلة في سورية قد يصل إلى حدود 150 مقاتل، في وقت كشفت فيه بعض المصادر الإعلامية أن تنظيم "شام الإسلام" يضم وحده ما بين 500 إلى 700 مقاتل مغربي، فيما يتوزع الآخرون على باقي التنظيمات المقاتلة مثل "النصرة" و"داعش". وكان عدد من المعتقلين العائدين من سوريا قد أصدروا بيانا يتوجهون فيه إلى السلطات المغربية مطالبين ب "معاملتهم بمقاربة غير أمنية لتصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها سابقا"، مؤكدين أن "جحيم الانضمام إلى المجموعات المقاتلة كان سببا في قرار العودة إلى المغرب"، مضيفين أنهم "فضلوا السجن على البقاء في سورية"، داعين إلى "قبولهم من أجل الانخراط في المجتمع"، ومؤكدين "رفضهم المس بأمن المغرب". البيان شدد على أن هؤلاء المغاربة توجهوا إلى سوريا بعد أن شجعهم مؤتمر القاهرة الذي خرج بقرارات تدعو إلى الجهاد، علاوة على استضافة المغرب لمؤتمر أصدقاء سوريا، الشيء الذي جعلهم "يحملون السلاح لمواجهة التنكيل والاغتصاب الذي يواجهه الشعب السوري،" مستغلين تسهيلات العبور في المطار ل"تلبية النداء الإنساني تجاه السوريين." والجدير بالذكر أن موجة عودة جهاديي المغرب في سوريا تأتي بعد اشتداد القتال والنزاعات بين الفصائل الجهادية في ما بينها.