اضطر رجل أمن، مساء الجمعة الماضي، إلى إشهار مسدسه الوظيفي بالشارع العام، وبالضبط بحي بوجراح بتطوان حيث أطلق أكثر من رصاصة في اتجاه السماء، بعدما فوجئ الشرطي الذي كان رفقة زملائه في دورية أمنية، بمروج للمخدرات الصلبة وهو يهاجمهم بسيف كبير الحجم، في الوقت الذي كانوا يقتادون تاجرا آخرا للمخدرات يدعى "ف.ش"، يعتبر من كبار تجار مخدر الهيروين بالحي، بل وبالمدينة برمتها، حيث ضبط بحوزته 10 غرامات من الهيروين. وحسب مصدر مطلع، فقد أطلق الشرطي التابع لولاية أمن تطوان، 6 رصاصات من مسدسه الوظيفي، بعدما وجه فوهته إلى الأعلى، في محاولة منه لتحذير شاب كان مدججا بسيف من الحجم الكبير، وكان خلفه عدة شبان، لم يعرف لحد الآن سبب اندفاعهم وراءه، فإما أثارهم المشهد الغريب، أو كانوا يحاولون دعمه لمهاجمة الشرطة، حيث عمد إلى مهاجمة عناصر الأمن الذين كانوا قد اعتقلوا للتو مروجا للمخدرات القوية "الهيروين"، في محاولة منه لتخليص شريكه ومساعده في ترويج المخدرات الصلبة من قبضة عناصر الأمن. وقد أطلق الشرطي الرصاصة الأولى، لكن الشاب الذي كان يحمل سيفا استمر في مهاجمة عناصر الأمن عندما كانوا يقتادون شريكه إلى سيارة الشرطة، في محاولة منه لتخويف عناصر الأمن كي يخلوا سبيل شريكه وينسحبوا من الحي، ليضطر الشرطي إلى إطلاق الرصاصة الثانية، ليتفرق الشبان الذين كانوا يسيرون خلف حامل السيف، ليستمر الشرطي في إطلاق 4 رصاصات أخرى، ليتراجع المهاجم إلى الخلف خوفا من أن يصيبه الشرطي بطلقات نارية، قبل أن يستسلم بعد توجيه فوهة المسدس إليه، حيث وضع سلاحه الأبيض على الأرض، ليتم إلقاء القبض عليه، حيث ضبطت بحوزته لفافات من الهيروين معدة للبيع، فتم إلحاقه بشريكه في ترويج مخدر "الهيروين" الذي ينخر نسبة كبيرة من شباب مدينة تطوان.