كشفت معطيات حديثة، أن سلطات الحدود الإسبانية، أتلفت 24 ألف كيلوغرام من سمك السردين المغربي في ميناء الجزيرة الخضراء، بعدما شكت في إخفاء كميات من المخدرات داخل الشحنة القادمة من الأراضي المغربية. وقالت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، في مقال لها نشرته اليوم الجمعة، إن الواقعة خلفت صراعا بين الشركة الإسبانية المستوردة للسمك المغربي والسلطات الإسبانية، حيث طالبت الشركة بتعويض عن خسائرها يقدر ب18500 أورو، نظير إتلاف 24000 كيلوغرام من سمك السردين الذي كان محملا على ظهر شاحنة بمعدات تبريد. وعن طريقة إتلاف هذه الكمية الكبيرة من الأسماك المغربية، يقول المصدر داته إن شرطة مالطة وجمارك ميناء الجزيرة الخضراء والمحكمة في إستيبونا، كانوا يعتقدون أن الشحنة تخبئ كميات من المخدرات وراء أسماك السردين، حيث تم توقيف الشاحنة وتخفيض درجات التبريد فيها من أجل تفتيشها. عملية التفتيش الضخمة التي نفذتها الشرطة الإسبانية خلصت إلى عدم وجود أي ممنوعات ضمن شحنة السردين المغربي، غير أنه عند تخفيض درجة مبرد الشاحنة، أفسد السمك وتم تصنيفه على أنه سمك غير صالح للاستهلاك. ورغم الخطأ في التقدير الذي سقطت فيه أجهزة الامن الإسبانية، إلا أنها رفضت تعويض المقاولة المسؤولة عن استيراد شحنة السمك المغربي عن الأضرارا لتي تكبدتها، حيث رفضت مصالح الجمارك ووزارة العدل الإسبانية دفع 18500 أورو للشركة، متشبثين بكون عمل الشرطة وتفتيشها كان بإذن من القاضي، وعلى الشركة تكبد تبعات قرار القضاء الإسباني.