قالت فاطمة الروبي أم عبد الجليل، الشاب الذي بات يُعرف ب”مواطن السلسلة” بعدما اقتيدَ من طرف أفراد من القوات المساعدة تابعين للمحلقة الإدارية التاسعة لحي الكورس بسلسلته التي لفها حول عنقه كنوع من الاحتجاج، (قالت) إنها “قلبها اكتوى حينما رأت صور جر ابنها من عنقه كأنه “إرهابي””. وأضافت أم عبد الجليل وهي تتحدث ل”اليوم24″، من أمام منزل الأسرة الواقع بحي “البيار” جنوبآسفي، أن ابنها ضحية لفمة العيش، مشيرة إلى أن القائد حال دونَ إعطاء “مكان” داخل السوق لعبد الجليل، عكسَ ماقالته وزارة الداخلية عبر بلاغ لعمالة آسفي. ونفت فاطمة أن يكون عبد الجليل الذي جر بالسلسلة اعتدى مسبقًا على القائد، قائلة “لايوجد أيّ فيديو على الانترنيت يوثق لضرب القائد من طرف إبني”. وأكدت المتحدثة ذاتها، أن السلسلة التي بدت ملفوفة على عنق إبنها وضعها هوَ بنفسه للاحتجاج بها”. وأردفت: “ولكن هذا لايعني أن يقوموا بجره منها وخنقه بالسلسلة… ذلك آلمني كثيرًا كأم..”. وتابعت فاطمة قائلة “ابني غارق في ديون القروض الصغرى وهو مضطر للعمل لكي يعيش أبناؤه وزوجته..ماذا يفعل إذا لم يعمل، هل يُريدونه أن يسرق ويعترض سبيل الناس؟”. ويُتابع عبد الجليل الفتاحي، بائع جائل، من قبل النيابة العامة بتهمة “إهانة موظف يُزاول مهامه” مباشرة بعدما اعتقل نهاية الأسبوع الماضي، ومثل في أول جلسات محاكمته أول أمس الأربعاء، بالمحكمة الإبتدائية لآسفي، إذ قضت بتأجيل جلسته إلى 07 من غشت الجاري.