لازالت لادغة العقارب السامة، تحصد الأرواح في مدينة وزان، حيث لفظ الطفل يوسف أنفاسه الأخيرة، أول أمس الخميس، بسبب تعرضه للسعة عقرب سامة، وقطعه مسافة الألف ميل لتلقي العلاج. وحسب العصبة المغربية لحقوق الإنسان، فرع وزان، فإن الطفل، الذي كان يبلغ من العمر قيد حياته 4 سنوات، تعرض للسعة عقرب على الساعة السابعة من مساء يوم الأربعاء الماضي، أثناء تواجده رفقة أسرته بمنزل عائلته بدوار “عين بوعزة”، بجماعة “المجاعرة” بوزان، ليتم نقله على وجه السرعة إلى المركز الصحي، لعين دريج، بالجماعة ذاتها، ومن تم توجيهه إلى المستشفى الإقليمي بوزان. وأضافت العصبة المغربية لحقوق الإنسان، فرع وزان، في بلاغ لها، بأن عائلته اضطرت للإنتظار لمدة ساعتين، بسبب تأخر سيارة الإسعاف، وبعد وصوله إلى المستشفى الإقليمي لوزان، حوالي الساعة العاشرة ليلا، تم تقديم له الإسعافات الأولية، لكن مع تدهور حالته الصحية وأمام غياب غرفة الإنعاش مجهزة بالمستشفى، طلب من عائلته نقله إلى مستشفى السويسي بالرباط. وأوردت العصبة، أن الطفل وصل إلى مستشفى السويسي بالرباط، حوالي الساعة الثانية صباحا، إلا أن المستشفى رفض إدخاله إلى غرفة الإنعاش، رغم توسلات أفراد عائلته، وبعد احتجاجات متواصلة من طرف العائلة، تم في النهاية إدخاله إلى قسم الإنعاش حوالي الساعة الخامسة صباحا، ليلفظ الطفل يوسف أنفاسه الأخيرة حوالي الساعة السادسة منصباح يوم أول أمس الخميس. إلى ذلك، طالب المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق لوزان، بفتح تحقيق في استمرار وفيات المواطنين بسبب لسعات العقارب، مطالبا أيضا فتح تحقيق ومحاسبة كل المسؤولين عن إغلاق معهد باستور، وإعادة إنتاج الأمصال المضادة لسموم العقارب بشكل فوري، لإيقاف نزيف الموت.