عرفت جنابات المحكمة الإبتدائية لآسفي، وأمام مدخلها الرئيسي تجمعا حاشدا للعشرات من المواطنين مدعومين بهيئات حقوقية، تضامنا ما البائع المتجول، والذي صار يعرف ب”صاحب السلسلة”، الذي انطلقت محاكمته، اليوم الأربعاء. ورفع الحاضرون شعارات من قبيل “عبد الجليل رتاح رتاح سنواصل الكفاح” نسبة لعبد الجليل فتاحي، البائع الذي كان لف عنقه بسلسلة احتجاجا على لقمة العيش، قبل أن يتدخل أفراد من القوات المساعدة نهاية الأسبوع الماضي، ويوقفوه. وندد المحتجونَ بالأسلوب الذي اعتقل به البائع المذكور رفقة صديقا له، ومتابعة 3 نساء اثنين منهن زوجات معتقلين في حالة سراح من قبل النيابة العامة، وعلم “اليوم24” من عائلة الباعة المعتقلين، أن المحكمة الإبتدائية لآسفي أجلت النظر في القضية إلى السابع من غشت القادم. وكشف القاضي السابق عبد اللطيف حجيب، ورئيس للمرصد المغربي لحقوق الإنسان أن عملية جر المواطن البائع للخضر والفواكه من عنقه بواسطة سلسلسة حديدية، على الرغم من أنه هو من لفها على عنقه، تُعد عملا تحكميا ماسا بالحرية الشخصية في إطار الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصل 225 من القانون الجنائي. وبررت وزارة الداخلية عبر عمالة مدينة آسفي، عملية اعتقال البائع عبد الجليل فتاحي، وقالت في بلاغ لها عممته مساء أمس على وسائل الإعلام، إن المعني بالأمر "قام خلال الأسابيع الأخيرة بحشد وتحريض الباعة الجائلين على مواجهة عمل السلطات العمومية وعرض السلع بالشارع العام المقابل للسوق المذكور، مهددا في تصريحات مصورة لأحد المواقع الإلكترونية بالانتحار في حال منعه من البيع بالشارع العام".