أثار تصرفات رجال السلطة المحلية بمدينة آسفي استياءا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي بعد إقدامهم على اعتقال أحد الباعة المتجولين بطريقة مهينة تم توثيقها بتسجيل مصور، فيما قالت السلطات إن الموضوع تشوبه “ادعاءات مجانية” و”مغالطات” فصلتها في بيان حقيقة. وتعود الواقعة إلى نهاية الأسبوع الماضي حينما قامت السلطات المحلية بمنع عدد من باعة الخضر والفواكه من استعمال الشارع العام في أنشطتهم بحي كورس بآسفي، لكن هؤلاء الباعة احتجوا على منع السلطات وأقدم أحدهم على وضع سلسلة حديدية على عنقه رفضا لتعامل السلطات معهم. لكن ما أثار استياء المواطنين هو اقتياد أحد رجال السلطة للبائع المذكور من داخل إحدى الصيدليات، وجره باستعمال السلسلة الحديدية لوضعه داخل سيارة القوات المساعدة، الأمر الذي خلف حالة من الغضب في صفوف النشطاء الذين أطلقوا هاشتاغ #جر_الخروف #جر_الكلب تعبيرا عن تديدهم بهذا السلوك الذي وثقته كاميرا موقع محلي. وتوصل موقع “اليوم 24” ببيان حقيقة من طرف عمالة إقليمآسفي، أكدت فيه “أن الشخص الظاهر بهذه الصور هو بائع متجول قام من تلقاء ذاته في شكل احتجاجي بتكبيل نفسه بواسطة سلسلة على مستوى العنق وإحكام ربطها بقفل مع العربة المجرورة التي يعرض عليها سلعه، وذلك في مسعى منه لإعاقة عمل اللجنة المحلية المكلفة بتنظيم الباعة الجائلين وتحرير الملك العام بمحاذاة السوق النموذجي “البركة” بحي الكورس بمدينة آسفي، يوم السبت 27 يوليوز 2019″. وأضافت أن المعني بالأمر بالأمر كان قد “قام خلال الأسابيع الأخيرة بحشد وتحريض الباعة الجائلين على مواجهة عمل السلطات العمومية وعرض السلع بالشارع العام المقابل للسوق المذكور، مهددا في تصريحات مصورة لأحد المواقع الإلكترونية بالانتحار في حال منعه من البيع بالشارع العام”. وتابعت أنه “عند قيام اللجنة المكلفة بعملها لتحرير الشارع العام، أقدم المعني بالأمر على الفرار من عين المكان، لكونه موضوع متابعات قضائية، حيث اقتحم إحدى الصيدليات المتواجدة بنفس الحي، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه من طرف أعضاء اللجنة تجنبا لأي محاولة منه للانتحار ونزولا عند طلب صاحب الصيدلية بإجلائه من محله، حيث تم تسليمه للمصالح الأمنية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة”. وأشارت “إلى أن المعني بالأمر وعلى الرغم من استفادته من حيز مكاني لعرض سلعته بالسوق النموذجي “البركة”، رفض الالتحاق بالسوق، مصرا على الاستمرار في عرض سلعته بالشارع العام” وفق ما حمله البيان.