عقب استقالة رئيسة صندوق النقد الدولي من منصبها، الثلاثاء الماضي، انطلقت هذه الأيام عملية البحث عن بديل ل”كريستين لاغارد”، التي تتفرغ لمنصبها الجديد، إذ من المتوقع تعيينها مديرة للمصرف المركزي الأوربي خلفا ل”ماريو دراغي”. وقالت “لاغارد”، في تصريح سابق، إن استقالتها ستكون نافذة المفعول، في ال12 من شتنبر المقبل، ما يفرض إطلاق عملية بحث عمن يخلفها، على رأس صندوق النقد الدولي، والتي تبدأ بترأس وزير المالية الفرنسي “برونو لو مير”، المشاورات الخاصة بتعيين مدير جديد للصندوق، الذي من المرجح أن يكون أوربيا، أيضا، بحسب وكالة “فرانس برس”. ويتم في هذه الآونة، قبل الاجتماع المذكور، تداول مجموعة من الأسماء المرشحة لخلافة “كريستين لاغارد”، منها رئيس البنك المركزي الإنجليزي “مارك كارني”، الذي يحمل الجنسيات الكندية، والبريطانية، والإيرلندية، ووزير المالية البريطاني السابق “جورج أوزبورن”، رئيس تحرير صحيفة الستاندارد اللندنية، ومفوض الشؤون المالية في الاتحاد الأوربي، الفرنسي “بيير موسكوفيتشي”، فضلا عن وزير المالية الهولندي السابق “جيورين ديسلبلوم”، ووزيرة الاقتصاد الإسبانية “ناديا كولفينو”. وفي قمة ستُعقد، في ال17 من أكتوبر المقبل، من المرجح أن يصوّت البرلمان الأوربي على تعيين “لاغارد” في منصبها الجديد، على رأس المصرف المركزي الأوربي، والمصادقة على ذلك، بعد أن كان عدد من الزعماء الأوربيين قد رشحوا رئيسة الصندوق الدولي لشغل هذا المنصب. يذكر أن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي عين نائب “لاغارد”، الأمريكي “ديفيد ليبتون”، مديرا عاما مؤقتا لغاية الاتفاق على مدير جديد، في الأيام القليلة المقبلة.