حملت كأس الأمم الإفريقية، مصر 2019، التي توج بلقبها المنتخب الجزائري أمس الجمعة، عقب فوزه على نظيره السنغالي بهدف دون رد، في المباراة النهائية، عديد الأحداث والقصص التي رافقت النسخة 32 من الكأس القارية. ومن بين تلك القصص، حكاية اللاعب الجزائري أندي ديلور، من والد مكسيكي_فرنسي، ووالدة تحمل الجنسيتين الجزائرية، والفرنسية، ليختار صاحب 27 عاما، حمل الجنسية الجزائرية شهر ماي الماضي. وأعلن جمال بلماضي مدرب “ثعالب الصحراء”، في 30 من الشهر ذاته، قائمة الأسماء الممثلة للجزائر في نهائيات “كان” مصر 2019، والتي خلت من اسم ديلور. وفي خضم معسكر “الخضر” الإعدادي في قطر، لكأس الأمم الإفريقية، قرر بلماضي استبعاد اللاعب هاريس بلقبلة من تربص المنتخب، بسبب فيديو غير أخلاقي نشره لاعب بريست الفرنسي. الغلطة التي كلفت بلقبلة الاستبعاد من “الكان”، شكلت خبرا سارا لديلور، حيث وجه له مدرب الجزائر، الدعوة قبل خمس أيام على بداية العرس القاري، ليكون بديلا لزميله الذي تم طرده لأسباب تأديبية. خاض أندي ديلور أول مباراة رسمية مع الجزائر أمام كينيا في دور المجموعات، الذي أنهاه “الخضر” متصدرين لمجموعتهم الثالثة بالعلامة الكاملة، ليواصل زملاء ديلور إسقاط المنافسين تباعا في الأدوار الموالية، إلى أن تمكنوا من حصد لقبهم الثاني في “الكان”، الذي شكل حدثا استثنائيا في مسار ديلور القصير مع “محاربي الصحراء”.