تقام غدا الجمعة، على أرضية ملعب القاهرة الدولي، المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا، مصر 2019، بين المنتخبين الجزائري ونظيره السنغالي، إذ يبحث الأول عن لقبه الثاني، بينما يسعى السنغاليون لتتويجهم الأول. ويستحضر عشاق الجزائر، مفارقات حضرت في تتويجهم الوحيد بكأس الأمم الإفريقية، سنة 1990، والتي تبدو حاضرة أيضا في النخسة الحالية من “الكان”، مما يجعلهم يحلمون بمعانقة التاج الإفريقي للمرة الثانية في تاريخهم. أول مفارقة يستحضرها الجزائريون قبل فوزهم بدورة 1990، وتحضر أيضا في نسخة 2019، تمثلت في تأهلهم لدورتين متتاليتين لنهائيات كأس العالم، 1982، و1986، بينما غابوا عن دورة 1990 التي عرفت تتويجهم بالكأس القارية، وهي المفارقة الحاضرة في النسخة الحالية من “الكان”، إذ تأهل المنتخب الجزائري لكأس العالم في دورتي 2010، و2014، في حين غاب عن الظهور في مونديال 2018، وهو ما يجعل أنصار “الخضر” متفائلين بالتتويج القاري الثاني في تاريخهم. وشهدت كأس أمم إفريقيا 1990، التي فاز بها الجزائر، مواجهته منتخب نيجيريا في الدور الأول، قبل أن يلتقي معه مجددا في المباراة النهائية، وهو مشهد يتكرر في “كان” 2019، حيث قابل المنتخب الجزائري نظيره السنغالي في دور المجموعات، وسيواجهه غدا الجمعة، في لقاء النهائي. المفارقة الثالثة، هي أن “ثعالب الصحراء” كان يشرف على تدريبهم، في دورة 1990، الإطار الجزائري عبد الحميد كرمالي، واليوم يقودهم لنهائي 2019، مدربا جزائريا اسمه جمال بلماضي، أما رابع مفارقة تجمع بين 1990، و2019، تمثلت في بلوغ الجزائر المباراة النهائية بالفوز بالنتيجة ذاتها، هدفين مقابل هدف، أمام السنغال 1990، ونيجيريا 2019. وسجل خط هجوم المنتخب الجزائري سنة 1990، 13 هدفا، بينما اهتزت شباكه في مناسبتين، بينما أحرز مهاجموه لحد الآن 12 هدفا، واستقلبت شباكهم هدفين، مع مباراة ناقصة. فهل يكرر منتخب الجزائر مشوار 1990، ويتوج بطلا لإفريقيا لعام 2019؟.