بعد اتخاذ المغرب، منذ أشهر، لخطوات تراجع عن مشاركته في قوات التحالف في اليمن، والتي تقودها المملكة العربية السعودية، بعضوية مصر والإمارات، تتجه الإمارات العربية المتحدة نحو التراجع عن مشاركتها أيضا. وفي ذات السياق، نقلت وكالة “فرانس بريس” أن الإمارات ستنسحب من قوات التحالف في اليمن، ناقلة عن مسؤول إماراتي قوله أن “هناك خفضا في عدد قوات بلاده في مناطق عدة في اليمن ضمن خطة “إعادة انتشار” لأسباب “استراتيجية وتكتيكية”، موضحا أن أبوظبي تعمل على الانتقال من “استراتيجية القوة العسكرية” إلى خطة “السلام أو لا” في هذا البلد. وقال المسؤول خلال لقاء مع صحافيين في دبي، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن “هناك خفض في عدد القوات لأسباب استراتيجية في الحديدة وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى”، مشيرا إلى أن “الأمر يتعلق بالانتقال من استراتيجية القوة العسكرية أولا إلى استراتيجية السلام أولا”. ويأتي الموقف الجديد للإمارات اليوم، بعد أشهر من نقل وكالة أسوشييتد بريس لخبر انسحاب المغرب من قوات التحالف في اليمن، وهو الخبر الذي لم ينفيه المسؤولون المغاربة، فيما اكتفى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة خلال تعليقه لأول مرة عن انسحاب المغرب من قوات التحالف، خلال ندوة جمعته بنظيره الروسي سيرغي لافروف، إن المغرب قرر “تغيير” مشاركته في قوات التحالف، متحدثا عن المآسي الإنسانية التي باتت تعيشها اليوم بعد الحرب. وتعد الإمارات عضو رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن منذ مارس 2015، دعما لقوات الحكومة اليمنية في مواجهة المتمردين الحوثيين المقر بين من إيران.