اختارت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الامتناع عن التعليق على “صفقة القرن” إلى أن يخف الغضب الشعبي الكبير، الذي خلفته ورشة البحرين، التي قدم فيها المستشار الأمريكي “جاريد كوشنر” الشق الاقتصادي من الخطة الأمريكية. وفيما لم تصدر الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في لقائها السابق أي بلاغ، واكتفت بتصريح لنائب الأمين العام للحزب، سليمان العمراني، لم يشر إلى القضية الفلسطينية، فإنها أصدرت، اليوم الأحد، بلاغا جديدا عن لقائها الموسع، الذي تم، أمس السبت، مشيرة فيه إلى موقفها من “صفقة القرن”. وعبرت الأمانة العامة للبجيدي عن “القلق الشديد إزاء التطورات، التي تشهدها القضية الفلسطينية، خصوصا تلك المتعلقة بمحاولات بعض الأطراف الدولية تمرير ما عرف بصفقة القرن، وما تشكله من تهديد واضح للحقوق التاريخية والشرعية للشعب الفلسطيني، ومساس بالوضع القانوني للقدس، وما تتصف به من انحياز فج إلى رؤية، ومصالح الكيان الصهيوني، ومخالفة صريحة لمقتضيات القانون الدولي، وقرارات المنتظم الأممي”. وأثارت مشاركة المغرب في ورشة البحرين ردود فعل شعبية ومدنية غاضبة، بينما تجنبت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الحديث عن الورشة المثيرة للجدل، وموقفها منها، مكتفية بأن أعضاء الأمانة العامة يعبرون عن “تثمينهم وتنويههم بالسياسة الخارجية للمملكة المغربية، التي يرعاها جلالة الملك حفظه الله والتي تحرص على النهوض بأمانة الدفاع عن حرمة المسجد الأقصى والقدس الشريف ودعم المقدسيين ومساندة كفاح الشعب الفلسطيني”.