استنكرت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلك، في بيان لها، حالة التدهور المستمر، التي يمر منها الشاطئ البلدي في طنجة، بسبب السياسات المعتمدة في تدبيره، والتي تتسم بغياب إرادة الإصلاح، وتحسين الخدمات. وكشفت الرابطة، في البلاغ ذاته، أن من بين المشاكل الموجودة في الشاطئ التلوث الناتج عن تدفق المياه العادمة عبر واد مغوغة، إذ لا يزال يستقبل مصبات الصرف الصحي، التي تفرز روائح كريهة، تزداد حدتها في فصل الصيف، ناهيك عن غياب النظافة، بسبب عدم خضوع رمال الشاطئ للتنقية من النفايات، والأحجار، والصخور، والمواد الحادة. وأضافت الرابطة نفسها أن الأسلاك العارية الموجودة في محيط “الكورنيش” أصبحت تشكل خطرا على سلامة المصطافين، مشيرة إلى أن معظم الكراسي الموزعة داخل الشاطئ فقدت مظهرها الأصلي، وتحولت إلى كتل مغشاة بالصدأ، ما يجعلها غير آمنة بالنسبة إلى رواد هذا الفضاء، والأمر نفسه ينطبق على قمامات النفايات، التي تتآكل بدورها بفعل تأثير الصدأ، وكذلك عمليات التخريب التي تتعرض لها.
وأبرز التقرير ذاته أن فضاءات لعب الأطفال تفتقر إلى الصيانة، والحراسة، مما يسهم في تعريض تجهيزاتها للعطب والإتلاف، بسبب سوء الاستعمال، وهو ما يشكل خطرا على سلامة الأطفال. وبحسب بيان الرابطة، فإن غياب المراحيض، يعد من بين المشاكل الكبيرة في شاطئ طنجة، على الرغم من وجود مرافق معدة خصيصا لاستقبال عموم المواطنين، غير أنها ظلت خارج الخدمة إلى الآن، بعد مرور ثلاث سنوات على إنجازها، ما يضطر رواد الشاطئ إلى قضاء حاجاتهم بكيفية عشوائية. وأوضحت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلك، أنها ظلت حريصة على إثارة ملف الشاطئ البلدي في مستهل كل موسم، من أجل تحسيس المسؤولين بأهمية الاعتناء به، إذ يعتبر من أبرز معالم عاصمة البوغاز.