بعدما اثار انتشارها في مختلف احياء طنجة، حالات غضب متكررة في أوشاط ساكنة المدينة، اصبحت نشاط اوكار "الشيشا" مصدر ضرر كبير على المستوى البيئي، بسبب الطريقة العشوائية التي يلجأ اليها القائمون على هذه الاوكار، للتخلص من نفاياتها في الفضاء العمومي. وتقدر فعاليات جمعوية، عدد اوكار تدخين "الشيشا" في مختلف أحياء مدينة طنجة، بحوالي 100 محل يقدم خدماته تحت يافطة مقاهي او مطاعم. تقرير اصدرته رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بطنجة، ابرز ان نشاط اوكار تدخين "الشيشا"، بات يساهم في تلوث المحيط عن طريق التخلص من نفاياتها الحية وسط رمال الشواطئ. وأشار التقرير الى وقوف الرابطة، على عدة مطارح متفرقة، يلقى فيها رماد الشيشا وسط أرجاء منطقة خليج طنجة بدءا من الكورنيش، لأن نوادي الشاطئ قد التحقت بدورها بكوكبة مقاهي الشيشا وأصبحت تروج لهذه البضاعة المدمرة (..)". وسجل المصدر، وجود "نقط أخرى سوداء منتشرة بجانب مصب واد مغوغة والقنطرة"، لافتا الى ان أكبرها هذه المطارح ذلك الموجود قبالة مدخل مركب الربيع، الذي يستقبل كميات ضخمة من الرماد الحي ومخلفات المواد المستعملة في تناول الشيشا كل يوم. ولاحظ التقرير، ان هذه المخلفات غالبا ما يتم طرحها وهي لا زالت ملتهبة محملة بالجمر ، مما تسبب في إحراق أيدي وأرجل عدد من المتشردين المهووسين بالبحث في القمامة. ومن التداعيات المسجلة في هذا الاطار، ان هذه النفايات "تتحول إلى غبار يتطاير في محيط المجمعات السكنية في حالة هبوب الرياح فينتقل إلى البيوت، مما يشكل خطرا إضافيا .."، بحسب ما ورد في ذات التقرير. كما نبهت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، الى "انتشار روائح الشيشا المثيرة على أوسع نطاق داخل هذه المناطق بشكل يخنق أنفاس الساكنة التي تظل تتساءل عن مدى تأثيراتها السلبية على االجهاز التنفسي ..".