من المرتقب أن تشهد أسعار مواد الاستهلاك ارتفاعا، خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، مقارنة مع بدايتها، إذ سيناهز 0,3 في المائة. وبحسب تقرير المندوبية السامية للتخطيط حول موجز الظرفية لشهر يوليوز الجاري، فإن هذا الارتفاع، راجع إلى تقلص وتيرة انخفاض أسعار المواد الغذائية، وذلك عقب ارتفاع أسعار بعض الخضر الطرية، موازاة مع تقلص العرض في الأسواق، إضافة إلى ضعف التساقطات خلال فصل الشتاء، والتي ساهمت في تأخير بعض المنتوجات، خصوصا البصل، الذي شهدت أسعاره ارتفاعا ملحوظا. وتتوقع المندوبية أن يشهد القطاع الفلاحي، خلال الفصل الثاني من عام 2019، انخفاضا بنسبة 2,7 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. ويرجح أن تؤثر تغيرات الزراعات في المناطق الممطرة على الإنتاج وتطوره، خصوصا بعد المرور من موسم جيد إلى موسم جاف، ولهذا ستتراجع نسبة إنتاج الحبوب، وبعض الخضروات، التي تشغل في المتوسط 60 في المائة من المساحات المزروعة المفيدة. وفي المقابل، ستعرف الزراعات الأخرى نموا يناهز 4,8 في المائة، بفضل تحسن إنتاج الحوامض، والزيتون وارتفاع إنتاج الزراعات الشجرية، والسكرية. وبدوره سيواصل الإنتاج الحيواني ديناميكيته للسنة الثانية على التوالي، في ظرفية تتسم بارتفاع أسعاره، فخلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2019، يتوقع أن تحقق أسعار استهلاك اللحوم الحمراء ارتفاعا بنسبة 7 في المائة، حسب التغير السنوي، فيما ستشهد أسعار اللحوم البيضاء انخفاضا يقدر ب3,4٪، موازاة مع تحسن إنتاجها.