كشفت المندوبية السامية للتخطيط عن مؤشرات مخيبة للآمال بشأن نمو الاقتصاد الوطني، خلال السنة الجارية، متأثرا بشكل أساسي بضعف الموسم الفلاحي. وأكدت المندوبية، اليوم الأربعاء، في تقرير موجز الظرفية، أن نسبة النمو ستسجل تراجعا من 2,8 في المائة، خلال الفصل الأول من السنة الجارية إلى 2,6 في المائة، خلال الفصل الثاني من عام 2019. استمرار تراجع الأنشطة الفلاحية يتوقع أن يشهد القطاع الفلاحي، خلال الفصل الثاني من عام 2019، انخفاضا بنسبة 2,7 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، إذ يرجح أن تؤثر تغيرات الزراعات في المناطق الممطرة على الإنتاج، وتطوره، خصوصا بعد المرور من موسم جيد إلى موسم جاف. وتقول المندوبية إن ما يفوق نصف انخفاض القيمة المضافة سيكون سببه تراجع إنتاج الحبوب، والخضروات، التي تشغل في المتوسط 60 في المائة من المساحات المزروعة المفيدة. وفي المقابل، ستعرف الزراعات الأخرى نموا يناهز 4,8، بفضل تحسن إنتاج الحوامض، والزيتون، وارتفاع إنتاج الزراعات الشجرية، والسكرية. تباطؤ طفيف للأنشطة غير الفلاحية ومن المرتقب، أيضا، أن تشهد القيمة المضافة دون الفلاحة زيادة تقدر ب3,4 في المائة، خلال الفصل الثاني من عام 2019، عوض 3,8 في المائة في الفصل السابق. وبشكل عام، من المتوقع أن يحقق الاقتصاد الوطني نموا يقدر ب2.6 في المائة، خلال الفصل الثاني من العام الجاري، عوضا عن 2.8 فسي المائة خلال الفصل الأول.