تزامنا مع انطلاق عملية ترقيم الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى 1440 ه (2019)، التي انطلقت منذ ثلاثة أشهر، كشفت مصادر مطلعة أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، عمدت إلى استرجاع التطبيق المخصص لهذه العملية، والذي يضم كل المعطيات الرقمية الدقيقة للموسم الماضي، كما سارعت وزارة أخنوش هذه السنة إلى سحب البساط من الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، التي لم تتمكن من توقيع اتفاقية هذه السنة بعد الانتقادات التي وجهت لصفقة الترقيم. حسب المصادر ذاتها، فإن وزارة الفلاحة قامت بتكليف “أونسا”، بشراء حلقات الترقيم، وتوفير جميع الوسائل اللوجيستيكية المخصصة لهذا الغرض، في الوقت الذي اكتفت الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، بتوفير اليد العاملة، وتكوين أعوان الترقيم ليس إلا. وفي الوقت الذي كان فيه أطر الفيدرالية البيمهنية متحمسين للقيام بعملية ترقيم وطنية للأغنام والأبقار والمواشي تضم معلومات دقيقة عن وضعيتهم الصحية، فإنها تفاجأت بوزارة أخنوش تكتفي بإجراء ترقيم موسمي خوفا من تعفن الأضاحي. المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، قال إنه وضع هذه السنة، على غرار السنة الماضية، برنامج عمل يتضمن مجموعة من الإجراءات، منها تسجيل المربين وترقيم الأغنام والماعز ومراقبة مياه شرب الأضاحي، ومراقبة الأدوية البيطرية والأعلاف ومراقبة فضلات الدجاج عند مغادرتها من الضيعات وكذا عند وصولها لوجهتها، وهي الإجراءات التي عهد إلى بياطرة وتقنيي “أونسا” بمتابعتها وتنفيذها، بعد أن فضل أخنوش إبعاد الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء من ترقيم أضاحي هذه السنة. من جهته، أفاد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أن عملية ترقيم الأضاحي لهذه السنة مستمرة، بدعم من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وقد شملت إلى حدود 25 يونيو الجاري، أزيد من أربعة ملايين ونصف مليون رأس (4.550.000) من الأغنام والماعز. وأوضح بلاغ للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أنه من المتوقع أن يتم هذه السنة ترقيم أكثر من 7 ملايين رأس من الأغنام والماعز المهيأة بمناسبة عيد الأضحى. وكشف المكتب ذاته، أن ترقيم جميع الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى يتم باستخدام حلقة صفراء اللون تحمل رقما تسلسليا فريدا، وعبارة “عيد الأضحى” ونجمة وتجسيدا لرأس كبش، حيث يتم تثبيت هذه الحلقة على إحدى أذني الأضحية، من أجل تتبع مسارها والتعرف على مصدرها عند الضرورة.