وسط تزايد أزمة الهجرة، يعيش الرأي العالمي صدمة جديدة، على خلفية انتشار صورة صادمة لأب وابنته، وهما ممدان على وجهيهما في الماء، حيث لقيا مصرعها بعد فشل محاولتهما للهجرة. ونقلت وكالات الأنباء العالمية تفاصيل إضافية عن الصورة، حيث قالت إنها تعود لمهاجر سلفادوري وابنته البالغة عامين، لقيا مصرعهما غرقا اثناء محاولتها عبور نهر ريو غراندي من المكسيك إلى الولاياتالمتحدة، مخلفة موجة غضب عالمية بسبب الخطر الذي يواجهه المهاجرون الساعون إلى اللجوء. وتقول ذات المصار، إن ضحية هذه المأساة الإنسانية، أوسكار مارتينز راميريز، فر من السلفادور مع زوجته البالغة 21 عاما وابنتهما، وقررا القيام بالرحلة الخطرة للعبور من المكسيك إلى الولاياتالمتحدة بعد ظهر الأحد الماضي، بحسب تقرير محكمة مكسيكية. وكان راميريز يحمل طفلته على ظهره ويغطيها بالقميص الذي كان يرتديه لحمايتها، إلا أن التيارات العنيفة سحبت الاثنين واغرقتهما أمام أعين والدة الطفلة التي نجت ووصلت إلى الشاطئ، فيما عثر على الجثتين في ماتاموروس في ولاية تاماوليباس. وكانت صورة سابقة للطفل آلان الكردي، قد هزت الضمير العالي سنة 2015، بعدما عثرت الشرطة التركية على جثته في أحد شواطئ البلاد، حيث مات غرقا في الوقت الذي كانت تحاول عائلته الهجرة إلى اليونان، فارين من جحيم الحرب في سوريا.