في الجلسة الخامسة من محاكمة المتهمين بالضلوع في جريمة قتل السائحتين الاسكندنافيتين بمنطقة “شمهروش”، مثل المتهم السريسري، كيفن زوليغ، اليوم الخميس، أمام محكمة الاٍرهاب بسلا، للاستماع إلى أقواله في القضية. وفي جلسة ساخنة، تميزت بحضور ممثلين عن هيئات دبلوماسية ومحامية سويسرية، نفى كيفن التهم الموجهة إليه بالعضوية في خلية منفذي جريمة “شمهروش”، مؤكدا أنه لا يحمل أي فكر متطرف، اعتنق الإسلام وعمره يقارب 18 سنة في سويسرا، وانتقل للعيش في مراكش، متسائلا أمام المحكمة “زوجتي التقيتها ولم تكن محجبة وأتعاطى للحشيش، هل هذه مواصفات متطرف؟!”، مشيرا إلى أن الشرطة لما أوقفته ضبطت في جيبه قطعة من الحشيش. وتميزت الجلسة بالتوتر، حيث طالب كيفن المحكمة بالسماح له بتقديم ملخص عن الأحداث في حياته منذ اعتناقه للإسلام وإلى حين القبض عليه في هذه القضية، لتوضيح حيثيات تعرفه على بعض المتهمين في هذا الملف، إلا أن المحكمة لم تقبل طلبه وطالبته بالجواب بإيجاز على الأسئلة التي توجه له، فيما احتج كيفن بالقول إن إجاباته المتقطعة يمكن أن تفسر في سياقات مختلفة، مطالبا بفرصة لتفسير حيثيات الأحداث. التوتر في هذه الجلسة تواصل، حيث انتقد دفاع كيفن، المحامي سعد السهلي، توجيه دفاع الطرف المدني في القضية، أسئلة لموكله غير مبنية على معطيات صحيحة، ومنها قول دفاع الحق المدني إن خبرة تقنية أجريت على هاتف كيفن أثبتت توفره على تطبيق “تلغرام”، غير أن السهلي رد بالقول “لا علم لنا بهذه الخبرة سيدي القاضي”. وعن علاقته بعدد من المتهمين في هذه الجريمة، قال كيفن إن اللقاءات التي جمعته بهم كانت محدودة، معتبرا أن النقطة التي جعلته يقرر قطع علاقته بهم، وخصوصا بزعيم الخلية عبد الصمد الجود، هي اللحظة التي طلب فيها منه الجود مساعدته من أجل طريق آمن للالتحاق بجماعة “بوكو حرام” في نيجيريا، بحكم أن كيفن له علاقة بعدد من المواطنين المنحدرين من دول افريقيا جنوب الصحراء. وفي الوقت الذي واجهت المحكمة كيفن بواقعة دعوته لعدد من المتهمين في هذه القضية للمشاركة معه في لعبة “بينت بول”، يقول كيفن إنه يمارس هذه اللعبة منذ مدة، وأنه لا علم له بكونها تمثل تداريب “رماية” لباقي المتهمين، ورد بالقول “أنا لست مسؤولا عن ما يفكر فيه الآخرون”.