لايزال معتقلو “حراك الريف”، ونشطاؤه يقبلون على طلب اللجوء السياسي في دول أوربية، على الرغم من توالي حملات العفو الملكي عن العديد منهم، وإطلاق الدولة لمؤشرات قرأها الكثيرون على أنها بوادر لطي الملف. وبعد تقديم نشطاء في الحراك، مستفيدين من العفو الملكي في عيد الأضحى الماضي، طلب اللجوء إلى إسبانيا، بعد رحلة “حريك” كانوا قد وثقوها، وإقرار الناشطة في الحراك، نوال بنعيسى، تقديم طلب اللجوء السياسي لهولندا، كشفت معطيات حذو دفعة جديدة من النشطاء الحذو نفسه. مصادر خاصة أكدت ل”اليوم 24″ أن الوجهة الجديدة لتقديم نشطاء الريف للجوء السياسي، أصبحت هي مدينة مليلية المحتلة، حيث قدمت الناشطة في الحسيمة سارة الزيتوني طلب اللجوء، قبل 28 يوما بالضبط، قبل أن يتم تبليغها برفضه مبدئيا، في انتظار القرار النهائي. وفي السياق نفسه، أوضحت المصادر ذاتها أن المعتقل السابق على خلفية حراك الريف، الذي أمضى سنة من الاعتقال قبل معانقة الحرية، في شهر غشت الماضي، محسن العلاوي، قدم كذلك طلب اللجوء لمفوضية شؤون اللاجئين في مليلية، وهو الطلب ذاته، الذي تقدمت به الناشطة في الحراك الملقبة بليديا. يذكر أنه، خلال شهر شتنبر الماضي، كان المعتقل السابق على خلفية حراك الريف، محمد العنابي، قد هاجر سرا إلى إسبانيا، وقدم طلب اللجوء السياسي، كما أن الناشطة نوال بنعيسى، خرجت من المغرب عبر بوابة سبتة، وطلبت اللجوء في هولندا.