أعلنت الناشطة البارزة بحراك الريف نوال بنعيسى، مغادرتها التراب المغربي نحو أوروبا بشكل سري، مشيرة إلى أنها طلبت اللجوء السياسي في هولندا. وكشف بنعيسى في تصريح مقتضب لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، أنها غادرت المغرب رفقة ابنها “يانيس” البالغ من العمر 5 سنوات، عبر مدينة سبتةالمحتلة، ومنها توجهت نحو مدريد ثم هولندا. وقالت الناشطة التي تُلقب ب”خليفة الزفزافي”، إنها غادرت المغرب سرا يوم 25 أبريل الماضي، دون أن تكشف المزيد من التفاصيل، لتنضاف إلى العشرات من نشطاء الريف الذين قدموا طلبات اللجوء السياسي لدى حكومات هولندا وإسبانيا وبلجيكا، وفق وكالة “إيفي”. يأتي ذلك بعدما ترددت خلال الأيام الماضية أخبار عن مغادرة بنعيسى المغرب نهائيا، في ظل غيابها عن التفاعل عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، علما أنها أم لأربعة أبناء. وتعتبر نوال بنعيسى من ضمن الوجوه البارزة في حراك الريف، حيث قادت عدد من المظاهرات رفقة نساء أخريات من بينهم سليمة الزياني المعروفة ب"سيليا"، واشتهرت بقيادتها للحراك بعد اعتقال ناصر الزفزافي. وقضت المحكمة الابتدائية بالحسيمة يوم 15 فبراير الماضي، بإدانة بنعيسى بالسجن 10 أشهر حبساً مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 500 درهم، وذلك بعدة تهم من قبيل: "إهانة رجال القوات العمومية أثناء ادائهم لمهامهم والتجمهر في الطرق العمومية، والتظاهر في الطرق العمومية بدون سابق تصريح والمساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها والتحريض على ارتكاب جنايات او جنح". وطالبت منظمة العفو الدولية من السلطات المغربية بإلغاء قرار الإدانة الصادر بحق الناشطة المذكورة، وذلك خلال جلسات الاستئناف للنظر في قضيتها، مشيرة إلى أن الناشطة "تعرَّضت للترهيب والمضايقات بشكل متكرر بسبب دفاعها عن حقوق الناس في منطقة الريف بشمال البلاد". واعتقلت نوال بن عيسى أربع مرات خلال الفترة بين يونيو وشتنبر 2017، وفق منظمة العفو الدولية، فيما كشفت الناشطة أنها تعرضت للمنع من السفر إلى هولندا في وقت سابق، حينها كانت تستعد للمشاركة في منتدى حول العدالة الاجتماعية هناك. 1. اللجوء السياسي 2. خليفة الزفزافي 3. سبتة 4. نوال بنعيسى 5. هولندا