لا زالت جلسات الاستماع للمتهمين بقتل السائحتين الاسكندنافيتين في منطقة “شمهروش” أمام محكمة الإرهاب تكشف عن مفاجآت جديدة، وتجر شخصيات إلى وسط القضية. وفي الوقت الذي لمح عدد من المتهمين في القضية خلال الاستماع إليهم في جلسة، اليوم الخميس، والجلسة السابقة قبل أسبوعين، للدور الذي لعبته شخصيات سلفية في توجيههم الفكري، تحدث المتهم عبد العزيز فرياط بوضوح عن الشيخ السلفي المعروف محمد المغراوي، وعن دار القرآن التي يديرها في مراكش. فرياط، قال أمام محكمة الإرهاب اليوم، إنه التحق بدار القرآن المعروفة في مراكش والتابعة للشيخ المغراوي، ودرس فيها من سنة 2005 إلى سنة 2008، حيث قال إنه كان يتلقى الدروس على يد الشيخ المغراوي نفسه وشيوخ آخرين يشتغلون في دار القرآن تحت إمرته. حضور المغراوي في حديث فرياط اليوم لم يتوقف عند هذا الحد، بل عند حديث المتهم عن خرجة سابقة كانت قد جمعته بأعضاء خلية “شمهروش”، قال إن زعيم الخلية، عبد الصمد الجود، كان قد كشف لهم عن نيته في إجراء مناظرة علمية مع المغراوي، كان ينوي تسجيلها خفية عن الشيخ، بدعوى “المشف عن حقيقة أفكاره المتطرفة ونشر التسجيل لإحراجه مع السلطة”. وخلال إجابته على مختلف أسئلة الدفاع، الموجهة له خلال الجلسة، عاد فرياط لاتهام الشيخ المغراوي بتبني أفكار متطرفة وإخفائها، حيث قال إن “فكر المغراوي المتطرف يخفيه وهو قريب من داعش ويتبنى نفس منطلقاتها، ويكفر المؤسسات”. يشار إلى أنه في بداية جلسة اليوم لمحاكمة المتهمين في قضية قتل السائحتين ب”شمهروش”، حيث تم الاستماع لأزيد من عشرة متهمين، وجه دفاع الضحية الدنماركية ملتمسا إلى المحكمة، لإدخال دار القرآن المعروفة في مراكش، في شخص مديرها، طرفا في القضية، بحكم أن عددا من المتهمين في هذا الملف، مروا من دروسها، إلا أن المحكمة أجلت البث في الملتمس إلى حين استكمال الاستماع لكل المتهمين.