بعد نجاح مقاطعتهم للامتحانات بنسبة مائة في المائة، أعلنت تنسيقية طلبة الطب والصيدلة، أنها لم تتلق أي دعوة جديدة للحوار، باستثناء اتصال وحيد من البرلمان. وأوضح منسق طلبة الطب والصيدلة بالرباط، في حديثه ل”اليوم 24″ اليوم الثلاثاء، أن التنسيقية تلقت اتصالا وحيدا أمس الإثنين، من رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب ادريس الأزمي، وعد فيه الطلبة بلقاء قريب مع الفرق البرلمانية. اتصال الأزمي يأتي بعد يومين من تقديم الفرق البرلمانية لمقترح "تحديد موعد جديد معقول لإجراء الامتحانات، بما يرصد المكتسبات ويفتح آفاقا جديدة ويبعد شبح هدر سنة من العمل الدؤوب". وقالت الفرق البرلمانية، إن مقترحها مشروط بحصول اتفاق على مواصلة الحوار حول النقط العالقة، بعد توضيح وتوثيق وترسيم الاتفاق حول النقط المحسومة. وقال بلاغ للفرق والمجموعة النيابية، إنه "إعمالا للوساطة المؤسساتية ومساهمة منهم في المساعي الرامية لوضع حد للإضراب الذي يخوضه منذ عدة أسابيع طلبة وطالبات كليات الطب والصيدلة والأسنان، بادر رؤساء كل الفرق والمجموعة النيابية بمجلس النواب، أغلبية ومعارضة إلى إجراء مجموعة من الاتصالات". وتحدث البلاغ عن "عقد اجتماعات مع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزير الصحة وكاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي وأعضاء التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب كممثلين للطلبة". وأكد رؤساء الفرق والمجموعة النيابية بمجلس النواب على "التنويه بالمستوى العالي من النضج والمسؤولية والحس الوطني الذي عبرت عنه كل الأطراف، وبحرصها الكبير على إيجاد مخرج من هذه الأزمة بما يحفظ مصلحة الطلبة في إطار المبادئ الدستورية والمقتضيات القانونية". كما نوهوا بما اعتبروه "الدور الكبير والمجهودات المحمودة التي بذلها وما زال يبذلها أساتذة الطب، حرصا منهم على مصلحة الطلبة وعلى مصلحة قطاعي التعليم العالي والصحة بشكل عام"، داعين جميع الأطراف، لمواصلة وتسريع الحوار، باعتبار أن أهم النقط والمطالب المشروعة قد حسمت لصالح الطلبة ولم يتبق أساسا إلا النقطة المتعلقة بمباراة الإقامة و"التي يصعب حسمها الآن، ويمكن أن يستمر النقاش حولها".