تحتفل كاتدرائية نوتردام في باريس بقداس غير مفتوح أمام العموم، مساء السبت المقبل، وذلك بعد شهرين على الحريق الذي حل بها. وقالت الأبرشية في باريس، اليوم الثلاثاء، إن القداس سيرأسه أسقف باريس المطران ميشيل أوبوتي، وسيقام على أحد مذابح الكاتدرائية “بحضور عدد محدود من الأشخاص، لأسباب أمنية واضحة”. وسيشارك فيه عشرون شخصا فقط، بينهم رهبان وكهنة الكاتدرائية. وتضرر جزء كبير من الكاتدرائية التي تمثل رمزا في قلب العاصمة الفرنسية، إثر تعرضها لحريق في 15 أبريل. وأشار المصدر نفسه إلى أن “قناة تلفزيونية ستنقل” القداس بما “يتيح للمسيحيين المشاركة”. وقالت الأبرشية إن “المطران أوبوتي يريد أن يعلن للكاثوليك أن الكاتدرائية هي مكان عبادة”. وجدير بالذكر، أن الملك محمد السادس تبرع بقيمة مالية لإعادة بناء الكاتدرائية. وتبلغ قيمة المساعدات، التي قرر الملك تقديمها، بحسب أسبوعية “الأيام”، مليوني أورو، أي ما يناهز ملياري سنتيم. وكان شكيب بنموسى، سفير المغرب في العاصمة الفرنسية، أبلغ في وقت سابق، رئيس أساقفة باريس بأن الملك محمد السادس أعطى تعليماته، لتقدم المملكة المغربية مساهمة مالية من أجل إعادة بناء كاتدرائية “نوتردام دوباري”، بحسب بلاغ للسفارة المغربية هناك، مجددا التعبير عن دعم، ومواساة، وتضامن الملك باسم جميع المغاربة.