يرتقب أن يودع المغرب، رسميا، اليوم الاثنين، بالتزامن مع افتتاح أشغال الدورة 108 لمؤتمر منظمة العمل الدولية في جنيف، وثائق التصديق على ثلاث اتفاقيات عمل دولية. ويترأس سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الوفد المغربي، المشارك في أشغال القمة العالمية 108، المنعقدة في جنيف، وسيلقي كلمة، اليوم، باسم المملكة المغربية، في افتتاح أشغال القمة العالمية. ويخلد العالم، خلال هذا العام، الذكرى المائوية لإحداث منظمة العمل الدولية، ومن المتوقع أن يفضي تخليد الذكرى إلى “إعلان المائوية”، والذي سينص على الأولويات بشأن المستقبل لمواجهة تحديات التقنيات الجديدة، والتغيير المناخي، وشيخوخة السكان في الدول الغنية، والهجرة، والعولمة. وتتعلق الاتفاقية الدولية الأولى، التي سيضع المغرب وثائق التصديق عليها، والتي تحمل رقم 187، بالإطار الترويجي للسلامة والصحة المهنيتين 2006، وهي اتفاقية تحث الدول الأعضاء على وضع سياسة وطنية، ونظام وطني، وبرنامج وطني في مجال النهوض بالصحة والسلامة المهنية في القطاعين العام، والخاص. أما الاتفاقية الثانية فتهم "اتفاقية العمل الدولية رقم 97" بشأن العمال المهاجرين، التي تتضمن أحكاما خاصة، تتعلق بالهجرة من أجل العمل، وكذا ظروف عمل، ومعيشة العمال المهاجرين. وتتعلق الاتفاقية الثالثة، التي تحمل رقم 102، بالضمان الاجتماعي، وتتضمن أحكاما عامة، تتعلق بالحدود الدنيا للحماية الاجتماعية، والتغطية الصحية. ويضم وفد مغربي الثلاثي التركيب (الحكومة، وممثلي النقابات الأربع الأكثر تمثيلا، ممثلي المشغلين)، وسيلقي وزير الشغل والإدماج المهني في الجلسة العامة للمؤتمر كلمة، كما ستعرف جلسات المؤتمر إلقاء كلمات لكل من مندوب العمال (الاتحاد المغربي للشغل) نيابة عن ممثلي المركزيات النقابية الأربع الأكثر تمثيلا، وكلمة لمندوب المشغلين (الاتحاد العام للمقاولات المغرب).