ساعات قبل بداية اجتماع المكتب الفيدرالي الذي دعا إليه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الأحد، خرج 33 عضوا في المجلس، ومن بينهم رئيسه السابق، ليعلنوا تمردهم على قرار بنسماش. ووجه الأعضاء ال33 اليوم الأحد رسالة إلى بنشماش، اعتبروا فيها أن الدعوة لاجتماع اليوم كانت شفوية ولم تكن كتابية، ولم تتضمن جدول أعمال محدد على وجه التدقيق، ولم توجه للمعنيين بالإجتماع 15 يوما قبل تاريخ إنعقاده. وأوضح الغاضبون من اجتماع اليوم، أن الدعوة إليه تم توجيهها بشكل إنتقائي لبعض أعضاء المكتب الفدرالي دون بقية الأعضاء “بشكل ينم عن سوء نية مؤسسة المكتب الفدرالي للحزب”. وأكد الموقعون على رسالة اليوم، أن الدعوة لعقد اجتماع المكتب الفدرالي للحزب بشكل مناف لقانون الأحزاب والقانون الأساسي والداخلي لحزب الأصالة والمعاصرة “إنما يعكس إستهتار السيد الأمين العام الوطني للحزب بمؤسسات الحزب من جهة ، كما أنه يعكس مدى سعيكم غير المبرر لتسويق وهم الشرعية والمشروعية الذي تبحثون عنه وبشكل مخالف للمقتضيات القانونية الناظمة عند هذا الباب”. واستبق أعضاء المكتب قرارات بنشماش التي يمكن أن تصدر عن اجتماع اليوم، مشددين على أن ما يمكن إن يتمخض عن اجتماع اليوم من قرارات “فإنها باطلة وغير ملزمة للمؤسسات التنظيمية ولمناضلات ومناضلي الحزب على السواء”. يذكر أنه وسط تزايد الخلاف بينه، وخصومه في الحزب، أطلق الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، حملة واسعة من الإقالات من المناصب الحزبية، بدأت بسحبه رئاسة المكتب الفيدرالي من محمد الحموتي، ووصلت إلى تجميد مناصب عدد من المنسقين، والأمناء الجهويين في الحزب، وإقالة الرجل الثاني في الحزب من المكتب السياسي.