في الذكرى الثانية لاعتقال ابنها ناصر، تعيد عائلة الزفزافي، اليوم الأربعاء، تركيب سيناريو القصة كما عاشتها قبل سنتين. وفي حديثها ل”اليوم 24″ اليوم الأربعاء، تقول زوليخة سيحدو، أم ناصر الزفزافي القيادي في حراك الريف، إن الذكرى الثانية لاعتقال ابنها، تحييها اليوم بكل تفاصيلها وكأنها تعيشها اللحظة، تقول إنها تتذكر تفاصيل الرعب الذي عاشته المدينة كلها تلك الليلة. أم الزفزافي، التي أصبح وجهها مألوفا في المظاهرات المطالبة بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف، داخل المغرب وخارجه، وساقها القدر لتطأ قدماها البرلمانات الأوروبية حاملة مطالب ابنها ورفاقه، تقول بألم اليوم، إنها لم تتمكن حتى من زيارة ابنها في السجن، لتردي وضعها الصحي. تروي أم الزفزافي، كيف أنها لم تتمكن من زيارة ناصر في سجن فاس سوى مرة واحدة، بعدما أصبح جسمها غير قادر على تحمل السفر لمسافات طويلة، حيث توجه أحمد الزفزافي، وحيدا اليوم لزيارة ناصر في سجن رأس الما. الذكرى الثانية لاعتقال نشطاء حراك الريف، والتي تجددت فيها دعوات الحقوقيين والسياسيين لطي هذا الملف، تلخصها أم ناصر في حديثها اليوم الأربعاء مع “اليوم 24” في أنها “ألم لا يوجد ألم مثله”.