أثار مسلسل “الماضي لا يموت”، الذي يعرض، في رمضان الحالي، على القناة الأولى، غضب المحاميين، الذين اعتبروه يسيئ إلى مهنتهم، ويقدم للرأي العام صورة لا تناسب واقعها، حسب رأيهم. ووجه محامون، أخيرا، عريضة إلى رئيس جمعية هيآت المحامين في المغرب، يستنكرون فيها ما يصوره المسلسل، الذي أخرجه هشام الجباري، ويؤدي بطولته رشيد الوالي، وفاطمة خير، عن مهنتهم، إذ جاء في نص العريضة: “تدور أحداث المسلسل التلفزي، الذي تدور أحداثه حول مكتب للمحاماة في مدينة الدارالبيضاء، وحول الحياة المهنية، والشخصية لصاحب المكتب، وكذا تلك المتعلقة ب4 محامين آخرين بمن فيهم ابنه، وابنة أخيه، ومحام مساعد، وآخر خصم لهم في قضية تطليق، يطرح واقعا غير صحيح للمهنة، وللقوانين المنظمة لها”. وتتهم العريضة نفسها المسلسل بأنه “يقدم المحامي إلى عموم المشاهدين داخل الوطن، وخارجه على أنه يبيع أسرار موكله للخصوم، ويتم الاعتداء عليه داخل مكتبه، وينعته بلفظيْ النصاب، والشفار، ويرتكب جرائم القتل، ويعتقل على خلفية ذلك، ويتم وضع الأصفاد في يديه، واهانته من طرف رجال الشرطة، ومدير السجن، والاعتداء عليه من طرف السجناء، واجبارهم له على القيام بأعمال التنظيف داخل المؤسسة السجنية”. واستنكرت العريضة نفسها تصوير محام “على أنه ينسج علاقات غرامية مع موكلته المقبلة على التطليق بنية الإضرار بالذمة المالية لزوجها”. وطالب المحامون الموقعون على العريضة بتدخل المسؤولين من أجل الوقوف على ما اعتبروه “تهجما شرسا” على مهنتهم من طرف المسلسل الدرامي، الذي يلقى نجاحا كبيرا.